فتنة النساء وضرر الاختلاط – الشيخ : عبدالرزاق البدر

عدد الملفات المرفوعه : 1

ألقاها يوم الجمعة 1424/12/01هـ

شاهد-على-اليوتيوب

 


الفوائد المنتقاة :

{الفتنة بالنساء إذا وقعت يترتب عليها من المفاسد والمضار ما لا يدرك مداه}
{اختلاط المرأة بالرجال ومزاحمتهم منهي عنه في العبادة فكيف الحال بغيرها}
{تحريم الإسلام للاختلاط حماية للمرأة وللمجتمع}
 

الحمد لله العليم الحكيم ، حَكَم فقدَّر وشرَعَ فيسَّر ، أحمده سبحانه وتعالى حمد من رضي به رباَّ وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ، وأثني عليه الخير كله لا أحصى ثناءً عليه هو كما أثنَى على نفسه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلَّم تسليماً كثيرا . 

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله تعالى ، فإن تقوى الله جلّ وعلا أساس السعادة وسبيل الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة .

ثم اعلموا – رعاكم الله – أن الدينَ الإسلاميَّ الحنيف بتوجيهاته السديدة وإرشاداته الحميدة صان المرأةَ المسلمة وحفظَ لها شرفها وكرامتها وتكفَّل لها بعزِّها وسعادتها وهيَّأ لها أسباب العيش الهنيء بعيداً عن مواطن الرِيَبِ والفتن والشر والفساد ، وهذا كله – عباد الله – رحمةً من الله جلّ وعلا بعباده حيث أنزل لهم شريعته ناصحةً لهم ومُصلحةً لفسادهم ومقوِّمةً لاعوجاجهم ومتكفِّلةً بسعادتهم ؛ ومن ذلك – عباد الله – ما شرعه الله تبارك وتعالى من التدابير العظيمة والإجراءات القويمة التي تقطع دابر الفتنة بين الرجال والنساء ، وتعين على اجتناب الموبقات والبعد عن الفواحش المهلكات رحمةً منه بهم وصيانةً لأعراضهم وحمايةً لهم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .

عباد الله : وقد جاء في الإسلام ما يدل على أن الفتنة بالنساء إذا وقعت يترتب عليها من المفاسد والمضار ما لا يُدرَكُ مداه ولا تُحمَد عقباه ، روى البخاري ومسلم من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  (( مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً هِيَ أَضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ )) ، وروى مسلم في صحيحه عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ )) .

عباد الله : ومن يتأمل التاريخ على طول مداه يجد ذلك ؛ فإن من أكبر أسباب انهيار الحضارات وتفكك المجتمعات وتحلُّل الأخلاق وفساد القيم وفُشوا الجريمة هو تبرج المرأة ومخالطتُها للرجال ، ومبالغتُها في الزينة والاختلاط ، وخَلوتُها مع الأجانب ، وارتيادها للمنتديات والمجالس العامة وهي في أتم زينتها وأبهى حلَّتها وأكمل تعطُّرها .

عباد الله : والإسلام لم يفرض على المرأة الحجاب ولم يمنعها من تلك الأمور إلا ليصونها عن الابتذال ، وليحميَها من التعرض للريبة والفحش ،  وليمنعها من الوقوع في الجريمة والفساد ، وليكسوَها بذلك حُلَّة التقوى والطهارة والعفاف ، وسدَّ بذلك كلَّ ذريعةٍ تفضي إلى الفاحشة ، يقول الله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب:٣٣] ، ويقول تبارك وتعالى : ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب:٥٣] ، ويقول تبارك وتعالى : ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ …﴾ الآية [النور:٣١] ، ويقول الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب:٥٩] ، وقال الله تعالى : ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب:٣٢] .

روى الترمذي في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ )) أي جعلها غرضًا له ليُهَيِّجَ من خلالها الفسادَ والشهوة (( اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنْ وَجْهِ رَبِّهَا وَهِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا )).

وعن أم حميد الساعدية رضي الله عنها أَنَّهَا جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ الصَّلَاةَ مَعَكَ ، قَالَ : (( قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي ، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي )) . وعن أبى هريرة رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا ، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا)) .

كل ذلك عبادَ الله حفظًا للمرأة من الاختلاط بالرجال ومزاحمتهم ؛ وهذا في حال العبادة والصلاة التي يكون فيها المسلم أو المسلمة أبعد ما يكون عن وسوسة الشيطان وإغوائه ، فكيف إذاً – عبادَ الله – بالأمر في الأسواق والأماكن العامة والمنتديات !! ولما دخلت على عائشة رضي الله عنها مولاتُها وقالت لها : يا أم المؤمنين طُفتُ بالبيت سبعا واستلمت الركن مرتين أو ثلاثا ، قالت عائشة رضي الله عنها: (( لا آجرَك الله، لا آجرك الله، تدافعين الرجال ألا كبرت ومَررت )) ؛ قالت لها ذلك – عباد الله – مع أنها في أشرف مكان وخيرِ بقعة ومكانِ طاعة جوارَ الكعبة ؛ فكيف الأمر – عباد الله – بمن  تزاحمُ الرجال في الأسواق والأماكن العامة والمنتديات وهي في كامل زينتها وأجمل حليتها وأبهى تعطرها !! .

عباد الله : إننا نقول هنيئا للمرأة المسلمة إذا عاشت حياتها ممتثلةً هذه التوجيهات الكريمة والهدي القويم غير ملتفتة إلى الهَمَلِ من الناس من دعاة الفاحشة والفتنة والله جلّ وعلا يقول : ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء:٢٧]  .

عباد الله : ثم إن الإسلام إنما حرَّم على المرأة ذلك ومنعها منه حمايةً لها وللمجتمع كلِّه أن تنحل أخلاقه وتتفكّك عُراه وتفشوَ فيه الجريمة ويعظمَ فيه الفساد ، قال العلامة ابن القيم رحمه الله : ” ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهنّ بالرجال أصل كلِّ بليةٍ وشر ، وهو من  أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ، كما أنه من أعظم أسباب فساد أمور العامة والخاصة ، واختلاط الرجال بالنساء سببٌ لكثرة الفواحش والزنا ، وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة ” انتهى كلامه رحمه الله .

عباد الله : وثمةَ أصل عظيمٌ لابد من التنبيه عليه في هذا المقام ألا وهو : أن أحكام الشرع المتعلقة بالمرأة أو غيرها محكمةٌ غاية الإحكام متقنةٌ غاية الإتقان لا نقص فيها ولا خلل ولا ظلم فيها ولا زلل ، كيف وهي أحكام خير الحاكمين وتنزيل رب العالمين !! الحكيمُ في تدبيره ، البصيرُ بعباده ، العليم بما فيه سعادتهم وفلاحهم وصلاحهم في الدنيا والآخرة ، ولهذا – عباد الله – فإن من أعظم العدوان وأشد الإثم والهوان أن يقال في شيء من أحكام الله المتعلقة بالمرأة أو غيرها أن فيها ظلماً أو هضماً أو إجحافاً أو زللاً ، ومن قال ذلك أو شيئاً منه فما قدَر ربه حق قدره ولا وقَّره حق توقيره والله جلّ وعلا يقول : ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح:١٣] أي لا تعاملونه معاملة من توقرونه . والتوقير : التعظيم ؛ ومن توقيره سبحانه أن تُلتزم أحكامه وتُطاع أوامره ويُعتقد أن فيها السلامة والكمال والرفعة ، ومن اعتقد فيها خلاف ذلك فما أبعده عن الوقار وما أجدره في الدنيا والآخرة بالخزي والعار .

اللهم اشرح صدورنا للالتزام بشرعك ، اللهم اشرح صدورنا للالتزام بشرعك والتمسك بدينك ، وجنِّبنا اللهم الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن ، اللهم أصلح نساء المسلمين وبناتهم ، اللهم أصلح نساء المسلمين وبناتهم ، اللهم وفقهن لما تحب وترضى ، اللهم جنِّبهن مواطن الريبة والزلل واهدِهن سواء السبيل ، اللهم وجنِّبهن دعاة الشر والفساد يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم آمن روعاتنا واحفظ عوراتنا ، اللهم واحفظنا من بين أيدينا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن خلفنا ، اللهم إنا إليك نلجأ وبك نستغيث أن تحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا يا ذا الجلال والإكرام .

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية :

الحمد لله عظيمِ الإحسان واسع الفضل والجود والامتنان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلَّم تسليماً كثيرا .

أما بعد عباد الله : اتقوا الله تعالى ، واعلموا رعاكم الله أنكم تعيشون هذه الأيام أياماً فاضلة كريمةً عند الله عز وجلّ عظيمٌ شأنها رفيعٌ قدرها عظَّمها الله في كتابه وعظَّمها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، ومن تعظيم الله لها قوله جلّ وعلا: ﴿وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر:١–٢] ، قال غير واحد من المفسرين : إن العشر هنا هي الأيام الأُول من شهر ذي الحجة ، وقد جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ قَالُوا وَلَا الْجِهَادُ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ)) ورواه الترمذي بلفظ ((مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ – يعنى العشر الأول من ذي الحجة – فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ )).

عباد الله : إنها أيامُ قلائل وإنها ماضيةٌ سريعة ، فاغتنموا هذه الأيامَ المباركةَ بالتقرب إلى الله عز وجلّ والمحافظةِ على طاعته والمواظبة على عبادته جلّ وعلا ، وما تقرب عبدٌ إلى الله بشيء أفضلَ مما افترضه الله جلّ وعلا عليه ، ولا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه ؛ فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، وقدمه التي يمشي بها ؛ أي أنه جلّ وعلا يسدده في أقواله وأعماله وحركاته وسكناته . فاتقوا الله – عباد الله – واغتنموا المواسم الفاضلة والأوقات الكريمة بالمواظبة على طاعة الله ، ولتكن هذه المواسم لكم إلى طاعة الله مغنما ، وإلى التقرب إليه والدخول فيما يرضيه مرتقًى وسُلَّما . اللهم وفقنا لطاعتك يا حي يا قيوم ، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .                             

وصلوا رعاكم الله على  محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب:٥٦] ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)) .

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبى بكر وعمر  وعثمان وعلي ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمِّر أعداء الدين ، واحمِ حوزة الدين يا رب العالمين . اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين .

اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى ، وأعنه على البر والتقوى ، وسدده في أقواله وأعماله ، وألبسه ثوب الصحة والعافية ، وارزقه البطانة الصالحة الناصحة يا ذا الجلال والإكرام . اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .

اللهم آت نفوسنا تقواها ، زكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ، اللهم إنا نسألك الهدى والسداد،  اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى ، اللهم إنا نسألك موجباتِ رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوزَ بالجنة والنجاةَ من النار ، اللهم أصلِح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام وأخرجنا من الظلمات إلى النور ، وبارك لنا في أموالنا وأوقاتنا وأعمارنا وأزواجنا وذرياتنا واجعلنا مباركين أينما كنا ، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلناَّ وما أنت أعلم به منا ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك أنت الغفور الرحيم . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . 

  • 1443/03/04
  • مشاهدات : 406
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري