211 – عن عبد اللَّه بن عَمْرو بن الْعاص رضي اللَّه عنهما عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ ويَدِهِ، والْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّه عَنْهُ)مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
هذا حديث عام ، ومن جوامع كلم النبي – عليه الصلاة والسلام – .
وفيه أن من حق المسلم على أخيه أن يكف أذاه عنه ، وأن المسلم حقًا هو من سلم المسلمون من لسانه ويده ، فلا يظلمهم ؛ لا بلسانه ، ولا بجوارحه ، فتظمن هذا الحديث في عمومه النهي عن الظلم ، والتحذير منه .
وأيضًا في جانب الحديث الآخر في قوله : (والْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّه عَنْهُ) ومما نهى الله عنه الظلم ، وجاء في ذلك النصوص الكثيرة .
فإذًا المسلم والمهاجر فيما بين النبي ﷺ في معنى : ذلك تجنب الظلم والبعد عنه .