9- شرح حديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار

عدد الملفات المرفوعه : 2

9 – عن أبي بَكْرَة نُفيْعِ بْنِ الْحارِثِ الثَّقفِي -رَضِي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: (إِذَا الْتقَى الْمُسْلِمَانِ بسيْفيْهِمَا فالْقاتِلُ والمقْتُولُ في النَّارِ) ، قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، هَذَا الْقَاتِلُ فمَا بَالُ الْمقْتُولِ؟ ، قَال: (إِنَّهُ كَانَ حَرِيصاً عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ) متفقٌ عليه.


  • قال الشيخ ابن باز – رحمه الله – :

الشرح الأول : وفي حديث أبي بكرة عن النبي ﷺ أنه قال: إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار إذا التقى جماعة مع جماعة في غير سبيل الله فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله، ما بال المقتول؟ قال: أنه كان حريصًا على قتل صاحبه كان حريصا لكن ما تمكن غلبه صاحبه، فإذا كان القتال للظلم والبغي والعدوان فكلاهما متوعد بالنار، أما إذا كان القتال للجهاد في سبيل الله فالقاتل شهيد والمقتول على كفره وضلاله بعيد من الله إلى النار.
والمقصود من هذا العناية بالنية وإخلاص النية لله في أعمالك في كل أعمالك؛ صلاتك وصومك وصدقاتك وسفرك وإقامتك وغير ذلك، تكون النية طيبة حتى تؤجر حتى تثاب. وفق الله الجميع.

الشرح الثاني : يقول النبي ﷺ: إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار يعني ظلما، يعني التقيا ظلما، قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول يصير معه في النار؟ قال: لأنه كان حريصا على قتل صاحبه نيته قتل صاحبه لو قدر فهما التقيا هذا يريد قتل هذا، وهذا يريد قتل هذا، فغلب أحدهما فالقاتل والمقتول في النار إذا كان ظلما، إذا كان تقاتلهما ظلما وعدوانا فهما موعودون بالنار، أما إذا كان أحدهما في سبيل الله فله الجنة، والمقتول له النار إن كان كافرا، وإن كان ظالما عاصيا فهو متوعد بالنار، وعلى خطر عظيم.

وبكل حال هذا يبين لنا عظم شأن النية، وأن شأنها عظيم .

شاهد-على-اليوتيوب

  • قال الشيخ عبدالرزاق البدر : 

شاهد-على-اليوتيوب

  • 1440/08/03
  • مشاهدات : 833
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري