238 – عن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه أَنَّ رسول الَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: (حقُّ الْمُسْلمِِ عَلَى الْمُسْلِمِ خمسٌ: رَدُّ السَّلامِ، وَعِيَادَةُ الْمرِيضَ، واتِّبَاعُ الْجنَائِزِ، وإِجابة الدَّعوةِ، وتَشمِيت العْاطِسِ) مُتَّفَقٌ عليه.
وفي رواية لمسلمٍ: (حق الْمُسْلمِ سِتٌّ: إِذا لقِيتَهُ فسلِّم عليْهِ، وإِذَا دَعاكَ فَأَجبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصحْ لهُ، وإِذا عطَس فحمِد اللَّه فَشَمِّتْهُ. وَإِذَا مرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا ماتَ فاتْبعهُ).
هذا الحديث فيه بيان جملة من حقوق المسلم على أخيه المسلم ، وأن من هذه الحقوق : رد السلام ، وعيادة المريض أي : زيارته ، واتباع الجنازة ، وإجابة الدعوة إذا دعاك فتجيبه ، وتشميت العاطس أي : إذا عطس فحمد الله فتشمته تقول : يرحمك الله ، وإذا استنصحك فتنصح له كما في الحديث الآخر ، فهذه كلها حقوق للمسلم على أخيه المسلم ، وما من شك أيه الإخوة الكرام أن أداء هذه الحقوق والقيام بهذه الواجبات يحصل به المودة والألفة ، وأيضًا تزول به عن القلوب الأحقاد والأضغان والسخائم ونحو ذلك .