المقدمة |
الفوائد المنتقاة :
لا شك أنكم عرفتم وزادكم الله معرفة، أن عقيدة الـمؤمنين بمثابة الطاقة الدافعة، وبمثابة الروح، فالـمؤمن بحق حي والله العظيم، يسمع ويبصر ويعطي ويأخذ ويجيء ويذهب لكمال حياته، في الليالي الباردة يغتسل بالـماء البارد ليصلي الصبح، والذي فقد الإيمان ميت كسائر الكفار، وقد برهنا على هذا ودللنا غير ما مرة، والعقيدة إذا ضعفت ضعف الـمؤمن، يقدر على أن يقول كلمة ويعجز عن أخرى، يقدر على أن ينهض بواجب ويعجز عن واجب آخر، ما علة ذلك؟، الـمرض ضعف العقيدة، ما هي واضحة في نفسه، ما هي ثابتة مستقرة في قلبه، فهو إذن يفعل ويعجز، بخلاف من كملت عقيدته، الذين كملت عقيدتهم اخرجوا من أموالهم في سبيل الله، أليس كذلك؟، أقاموا الليل وصاموا النهار، ومن ضعفت عقائدهم كما تشاهدون نطالبهم فقط بترك التدخين، حرام وما يجوز ما يستطيع، ألفه واعتاده، ما في طاقة قلبية تقول : من الآن والله ما دخنتك، هذا مثال وإلا ..، فنحتاج دائمًا إلى تقوية الإيمان وزيادة الطاقة فيه، ليقوى أحدنا على أن ينهض بهذه التكاليف، حتى يختم الله له بخاتمة السعادة (ش:1).