عن سعيد بن جبير رحمه الله قال : « التوكل على الله جماع الإيمان » التوكل لابن أبي الدنيا (5).
قال الشيخ عبدالرزاق البدر : حقيقة التوكل هو عمل القلب وعبوديته اعتماداً على الله وثقةً به والتجاءً إليه وتفويضاً إليه ورضا بما يقضيه له ؛ لعلمه بكفايته سبحانه وحسن اختياره لعبده إذا فوَّض إليه أموره ، مع قيامه بالأسباب المأمور بها واجتهاده في تحصيلها، وهو مصاحبٌ للمؤمن في أموره كلها الدينية والدنيوية ؛ فهو مصاحب له في صلاته وصيامه وحجِّه وبرِّه وغير ذلك من أمور دينه ، ومصاحب له في جلبه للرزق وطلبه للمباح وغير ذلك من أمور دنياه ، فهو نوعان :
1. توكلٌ على الله في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية أو دفع مكروهاته ومصائبه .
2. وتوكلٌ عليه في حصول ما يحبه هو ويرضاه من الإيمان واليقين والصلاة والصيام والحج والجهاد والدعوة وغير ذلك .