عن مسروق رحمه الله كان يقول في أيام الطاعون: «أَيَّامُ تَشَاغُلٍ فَأُحِبُّ أَنْ أَخْلُوَ لِلْعِبَادَةِ ، فَكَانَ يَتَنَحَّى فَيَخْلُو لِلْعِبَادَةِ ، قَالَتْ امرأته : فَرُبَّمَا جَلَسْتُ خَلْفَهُ أَبْكِي مِمَّا أَرَاهُ يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ ، قَالَتْ : وَكَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَوَرَّمَ قَدَمَاهُ قَالَتْ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : الطَّاعُونُ وَالْبَطْنُ وَالنُّفَسَاءُ وَالْغَرَقُ مَنْ مَاتَ فِيهِنَّ مُسْلِمًا فَهِيَ لَهُ شَهَادَةٌ». الطبقات لابن سعد (7322).
قال الشيخ عبدالرزاق البدر : الصلاة أم العبادات وأجل القربات وخير موضوع ومناجاة رب العالمين ومفزع المؤمن في ملماته، ومن فرغ قلبه من الشواغل أيام البلاء وأقبل على الصلاة متوجهاً إلى مولاه مناجياً له بقلبه ولسانه فهو على خير عظيم.