من مقاصد العيد العظيمة : تقوية الأخوة الإيمانية وتمتين الصِّلة الدينية واطِّراح الإحن والخلافات ، إنّه يوم الصَّفاء ، يوم النَّقاء ، يوم الإخاء ، يوم الصِّلات ، يوم السَّلام ، يوم تبادل الدُّعاء ، ففي غمرة فرحة العيد وبهجته وجماله تذوب الخلافات وتذهب الإحن وتصفو النفوس.
فواجب على كلِّ مسلم في هـذا اليوم المبارك أن يحرص أشدّ الحرص على أن يقوِّيَ صلته بإخوانه ؛ مودّةً ومحبّةً ودعاءً واطّراحًا لما قد يكون بين المتآخين من شقاق وخلاف ، وإذا لم يُطّرح الشِّقاق والخلاف في مثل هـذا اليوم المبارك فمتى يطّرح .
تقبل الله منا أجمعين الصيام والقيام ، ورزقنا حسن الختام ، وجمع قلوبنا على طاعته والإنابة إليه ، وأعاد علينا من بركات هذا العيد ، وأمَّننا فزع يوم الوعيد ، وحشرنا في زمرة أهل الفضل والخير والمزيد .