رد الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله على كلام مجدي حفالة في أم المؤمنين عائشة وغيرها من بعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين

هذه مراسلة أحد الإخوة مع شيخنا محمد بن هادي الـمدخلي -حفظه الله- عبر الرسائل النصيَّة فيما يتعلق بردِّ الشَّيخ على كلامٍ لـ (مجدي حفالة) في أم الـمؤمتين عائشة – رضي الله عنها – وغيرها من بعض الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-، وكانت هذه الرسائل فجر الإثنين، الخامس من ذي القعدة عام ١٤٤٥هـ، وأذن الشيخ في نشرها.

  • قال الشَّيخ محمد بن هادي الـمدخلي:

يقول محمد بن هادي: الذي لا تسلم منه أمُّ الـمؤمنين، وحبيبة رسول ربِّ العالـمين عائشة – رضي الله عنها -؟، كيف سيسلم منه غير ها؟، محمد بن هادي أو غيره!!.

انظر إليه وهو يردد مقالة الروافض بعينها فيها؛ رضي الله عنها، وتعرف حينئذٍ مقدار الخوف من الله عند هذا الرجل، وتعرف أيضًا مقدار الحياء، كما تعرف أيضًا مقدار العلم الذي لديه.

ولهذا جاء بعض الإخوة جزاهم الله خيرا بردِّ شيخ الإسلام ابن تيميَّة في (منهاج السنة النبوية) على الرافضي وجعلوه رداً عليه؛ لأنَّ كلامه في أم الـمؤمنين هو كلام الروافض، نسأل الله العافية.

لكن والله يا ابني من كان عنده دين ومحبة لرسول الله ﷺ؛ فإنَّه لا يُكلم هذا الرجل حتَّى يُعلن توبته إعلانًا ظاهرًا بيِّنًا من كلامه هذا في أم الـمؤمنين.
لذلك فأنا أطلب منكم وممن تعرفون أن تنشروا كلامه هذا بين الـمسلمين حتَّى يعرفوه، ويعرفوا ضلاله، ويعرفوا مشابهته للرافضة الذين يطعنون في الصحابة عمومًا وفي أم الـمؤمنين خصوصًا ويتخذوا منه مو قفًا ديانة، بغض النظر عن كلامه فيَّ، أسألكم بالله لا تنظروا إلى كلامه فيَّ، بل انظروا لكلامه هذا في أم الـمؤمنين، واجعلوا نيتكم خالصة لله في هذا الباب، (لتكن الغيرة والحمية لأجل أم الـمؤمنين عائشة – رضي الله عنها -، لا لأجل محمد بن هادي، ومن يحسُّ من نفسه عدم الإخلاص في هذا الباب؛ فلا يدخله أبدًا، وجزاكم الله خيرًا.

  • أما كلامه عن الوليد – رضي الله عنه – فجوابه أن يقال:

أولاً: من عقيدة أهل السُّنَّة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله ﷺ كما قال تعالى عنهم: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الحشر].
ثانيًا: يقال له: إنَّ الله تعالى قد رضي عنهم مع علمه بما سيقع منهم.
فإن قال: إنَّ الله رضي عنهم ولم يعلم بأنَّ هذا سيقع منهم؛ فهذه مصيبة أعظم وأطم.

وثالثًا: يُقال له: ما تقول في الرجل الذي جيء به إلى النبي ﷺ وقد شرب الخمر، فسبَّه عمر، فقال له رسول الله ﷺ: (لا تسبَّه، إنَّه يحب الله ورسوله)، وفي بعض الطرق: (لا تكونوا عونًا للشيطان على أخيكم).
هذا هو الـموقف الذي عليه أهل السُّنَّة من هؤلاء الأصحاب رضي الله عنهم.
فمن خالفه فهو على غير السُّنَّة والطريق مع أصحاب النبي ﷺ، وهو على طريق الروافض، نعوذ بالله من الخذلان، وأنا والله الذي لا إله غيره لا أتهمه بأنَّه رافضي؛ معاذ الله؛ ولكني أعتذر له: أنَّه بسبب جهله بعقيدة أهل السُّنَّة؛ وقع في هذا الكلام القبيح، نسأل الله السلامة والعافية، والعفو والـمغفرة، بمنه وكرمه، إنه جواد كريم، سبحانه آمنت به، وعليه توكلت؛ لا إله إلا هو.
انتهى كلام الشيخ.

  • الخميس 19 جمادى الأولى 1446هـ 21-11-2024م
  • مشاهدات : 1٬211
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري