السؤال : هل كان ابن سينا رافضيًا ؟
الجواب : ابن سينا باطني قرمطي ، زنديق من الزنادقة
وأتى ابن سينا القرمطي مصانعاً … للمسلمين بإفك ذي بهتان
وهذا في القرآن
فرآه فيضا فاض من عقل هو الـ … ـفعال علة هذه الأكوان
حتى تلقاه زكي فاضل … حسن التخيل جيد التبيان
فأتى به للعالمين خطابة … ومواعظا عريت عن البرهان
ايش معنى هذا الكلام ؟ ، ابن سينا يقول القرآن ليس كلام الله – تبارك وتعالى – ، وإنما هو فيض فاض من العقل الفعال ، علة الوجود العلة الموجدة ، يسمون الله – تبارك وتعالى – بالعلة الفاعلة والعلة الموجدة ، ما يقولون الله ، وإنما يقولون العلة الفعالة أعلهم الله كما أعلوا أهل الإسلام بمثل هذه العلوم العليلة ، هذي العلة الفاعلة الموجدة علة الوجود فاض منها هذا الفيض على عقل النبي – صلى الله عليه وسلم – ومافي نبوة ولا شي أبدًا ، ولما كان هذا الرجل عنده عقل جيد وخصب في التخيل ، وآتاه الله أيضًا لسان هذا الفيض الذي فاض عليه ، مافي نبوة ولا شي ، فيض فاض عليه وكان مهيأ هو بالعقل الواسع الجيد ، فعنده خيال بسبب جودة عقله تصور هذا الفيض وترجمه هو فجاء به هذه الخطب وهذه المواعظ ليحبب الناس في اتباعه ، فصور لهم أن هناك جنة ، وأن هناك نارًا ، وأن هناك جزاء ، وأن هناك حساب حتى يتبعوه ، والذي لا يتبعه يخاف ويتبعه فيما بعد ، هذه هي القضية عندهم .
ولذلك الفلاسفة كابن سينا ، والفارابي ، وابن سبعين ومن كان على شاكلتهم عندهم النبوة وظيفة مكتسبة ، والإنسان يجاهد نفسه فممكن يصل إلى هذه الدرجة ، هذا مذهبهم ، ليس عندهم اختصاص “وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ” “وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31)“ الآية ، لا يرونها خصيصة وفضل من الله – جل وعلا – ، يرونها وظيفة مكتسبة ويجاهد الإنسان نفسه ، ولهذا ابن سبعين كان يخلوا في غار حراء ويحاول أنه تأتيه النبوة ، بل كان يقول لما يرى الطائفين حول الكعبة : “ماذا يصنع هؤلاء إلا كما يصنع الحمار حول المدار” يدور بس ، هذا قول ابن سبعين ، وهذه عقائدهم .
وابن سينا قرمطي باطني – نسأل الله العافية والسلامة – ولا ندري على مامات ، لكن هذا قوله وهذه كتبه موجودة ، وللأسف الناس ما يعرفون حقيقته ، وهذا كلامه كما قلت لكم في النبوة ، وهذا كلامه في كلام الله – تبارك وتعالى – ، هذا اعتقاده في النبوة واعتقاده في القرآن الكريم ماذا بقي له ؟ ، إلا أن يكون قد تاب قبل موته فنحن لا نعلم وأمره إلى الله – تبارك وتعالى – ، أما كلامه فكفر بالله – جل وعلا – ، وزندقة واضحة محضة – نسأل الله العافية – ، ولهذا يقول شيخ شيوخنا – رحمه الله – في جوهرته :
إلى أن قال :
يعني ابن عربي الصوفي الضال المنحرف المشرك الكافر بالله – تبارك وتعالى –
مافي خالق ولا مخلوق كلهم سواء ، فنعوذ بالله – تبارك وتعالى – من هذا الشرك والكفر ، هؤلاء أصحاب الاتحاد وهم أصلهم من أهل الكلام ، نعم .