ملف الفتوي الصوتي عدد الملفات المرفوعه : 1

هل كان ابن سينا رافضيًا – الشيخ : محمد بن هادي المدخلي

السؤال : هل كان ابن سينا رافضيًا ؟


الجواب : ابن سينا باطني قرمطي ، زنديق من الزنادقة

وأتى ابن سينا القرمطي مصانعاً  للمسلمين بإفك ذي بهتان

وهذا في القرآن

فرآه فيضا فاض من عقل هو الـ  ـفعال علة هذه الأكوان

حتى تلقاه زكي فاضل  حسن التخيل جيد التبيان
فأتى به للعالمين خطابة  ومواعظا عريت عن البرهان

ايش معنى هذا الكلام ؟ ، ابن سينا يقول القرآن ليس كلام الله – تبارك وتعالى – ، وإنما هو فيض فاض من العقل الفعال ، علة الوجود العلة الموجدة ، يسمون الله – تبارك وتعالى – بالعلة الفاعلة والعلة الموجدة ، ما يقولون الله ، وإنما يقولون العلة الفعالة أعلهم الله كما أعلوا أهل الإسلام بمثل هذه العلوم العليلة ، هذي العلة الفاعلة الموجدة علة الوجود فاض منها هذا الفيض على عقل النبي – صلى الله عليه وسلم – ومافي نبوة ولا شي أبدًا ، ولما كان هذا الرجل عنده عقل جيد وخصب في التخيل ، وآتاه الله أيضًا لسان هذا الفيض الذي فاض عليه ، مافي نبوة ولا شي ، فيض فاض عليه وكان مهيأ هو بالعقل الواسع الجيد ، فعنده خيال بسبب جودة عقله تصور هذا الفيض وترجمه هو فجاء به هذه الخطب وهذه المواعظ ليحبب الناس في اتباعه ، فصور لهم أن هناك جنة ، وأن هناك نارًا ، وأن هناك جزاء ، وأن هناك حساب حتى يتبعوه ، والذي لا يتبعه يخاف ويتبعه فيما بعد ، هذه هي القضية عندهم .

ولذلك الفلاسفة كابن سينا ، والفارابي ، وابن سبعين ومن كان على شاكلتهم عندهم النبوة وظيفة مكتسبة ، والإنسان يجاهد نفسه فممكن يصل إلى هذه الدرجة ، هذا مذهبهم ، ليس عندهم اختصاص “وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ” وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) الآية ، لا يرونها خصيصة وفضل من الله – جل وعلا – ، يرونها وظيفة مكتسبة ويجاهد الإنسان نفسه ، ولهذا ابن سبعين كان يخلوا في غار حراء ويحاول أنه تأتيه النبوة ، بل كان يقول لما يرى الطائفين حول الكعبة : “ماذا يصنع هؤلاء إلا كما يصنع الحمار حول المدار” يدور بس ، هذا قول ابن سبعين ، وهذه عقائدهم .

وابن سينا قرمطي باطني – نسأل الله العافية والسلامة – ولا ندري على مامات ، لكن هذا قوله وهذه كتبه موجودة ، وللأسف الناس ما يعرفون حقيقته ، وهذا كلامه كما قلت لكم في النبوة ، وهذا كلامه في كلام الله – تبارك وتعالى – ، هذا اعتقاده في النبوة واعتقاده في القرآن الكريم ماذا بقي له ؟ ، إلا أن يكون قد تاب قبل موته فنحن لا نعلم وأمره إلى الله – تبارك وتعالى – ، أما كلامه فكفر بالله – جل وعلا – ، وزندقة واضحة محضة – نسأل الله العافية – ، ولهذا يقول شيخ شيوخنا – رحمه الله – في جوهرته :

وَلاَ نُحَكِّمُ في النّصِّ الْعُقُوْلَ وَلاَ نَتَائِجَ الْمَنْطِقِ المْمحُوْقِ نَعْتَمِدُ

إلى أن قال :

 وَمَا أَرِسْطُو وَلاَ الطُّوْسِيْ أئمَّتَنَا   وَلاَ ابنُ سَبْعِيْنَ ذَاكَ الْكاَذِبُ الفَنِدُ
وَلاَ ابنُ سِيْنَا وَفَارَابِيْهِ قُدْوَتَنَا   وَلاَ الّذِي لِنُصُوصِ الشَّرِّ يَسْتَنِدُ

يعني ابن عربي الصوفي الضال المنحرف المشرك الكافر بالله – تبارك وتعالى –

وَمَا أَرِسْطُو وَلاَ الطُّوْسِيْ أئمَّتَنَا   وَلاَ ابنُ سَبْعِيْنَ ذَاكَ الْكاَذِبُ الفَنِدُ
وَلاَ ابنُ سِيْنَا وَفَارَابِيْهِ قُدْوَتَنَا   وَلاَ الّذِي لِنُصُوصِ الشَّرِّ يَسْتَنِدُ
مُؤَسِّسُ الزَّيْغِ وَالإِلْحَادِ حَيْثُ يَرَى   كُلَّ الْخَلائقِ بِالْبَارِي قَدِ اتّحدوا
مَعْبُودُهُ كُلُّ شَيءٍ في الْوُجُوْدِ بَدَا   الكَلْبُ وَالقِرْدُ وَالخِنْزِيْرُ وَالأَسَدُ

مافي خالق ولا مخلوق كلهم سواء ، فنعوذ بالله – تبارك وتعالى – من هذا الشرك والكفر ، هؤلاء أصحاب الاتحاد وهم أصلهم من أهل الكلام ، نعم .


  • شرح كتاب (بيان فضل علم السلف على علم الخلف (ش : 2).

شاهد-على-اليوتيوب

  • 1442/01/19
  • مشاهدات : 8٬480
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري