السؤال : ما صحة الأثر عن ابن عمر : (رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا)(1) ؟
الجواب : هذا صحيح ، المراد به : أربع ركعات قبل العصر تصليها ركعتين ركعتين ، وهذا مرغب فيه ، ومثله الركعتان بعد الركعتين التي بعد الظهر (من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعًا بعدها) جاء في حديث ابن عمر اثنتين اثنتين ، جاء في حديث أم المؤمنين عائشة (كانَ لا يَدعُ أربعًا قبلَ الظُّهرِ)(2) ، فالجمع بينها : أن أم المؤمنين عائشة أخبرت بما تعلم من النبي ﷺ ورأت ، وهذا رآه في بعض الأحيان ، فالأكمل أن تكون أربع ركعات قبل الظهر واثنتين بعدها ، اتفقوا جميعًا على الإثنتين بعد الظهر ، جاء الحديث الآخر فزاد (أربعًا بعد الظهر) (منْ حَافظَ عَلى أَرْبَعِ ركعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبعٍ بَعْدَهَا، حَرَّمهُ اللَّه عَلَى النَّارَ)(3) ، شوف هذا العمل القليل اليسير أربع قبل الظهر وأربع بعد الظهر حرمه الله على النار ؛ والآن كثير منا يتعب نفسه في كثير من الطاعات والمقصد هو الوصول إلى هذه الثمرة العظيمة النجاة من النار ، فانظر إلى هذا العمل اليسير ، أربع ركعات تأخذ منك عشر دقائق قبل الظهر وبعد الظهر ، يحرمك الله بها على النار – نسأل الله التوفيق – نعم .
(1) – روى أبو داود في سننه (1271).
(2) – صحيح البخاري (1182) .
(3) – رواه أَبو داود، والترمذي، وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.