السؤال : هل التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتبر مظهراً وأن الإيمان ما هو إلا في القلب ؟
الجواب : التمسك بسنة رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – من الإيمان ، لأن الإيمان يزيد وينقص ، والذي يقول : الإيمان في القلب هو مرجئ من المرجئة المبتدعة ، أتدرون ما هم المرجئة المبتدعة ؟ هم الذي يقولون : الإيمان في القلب ، والعمل ليس من الإيمان ، أو ليس شرطاً في الإيمان ، لكن رب العزة يقول في كتابه الكريم : ( لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ) ، والنبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يبين في غير ما حديث أن الأعمال من الإيمان يقول النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإتاء الزكاة ، والصوم ، والحج ) وفي رواية : ( والحج ، والصوم ) .
فالإيمان : قول باللسان ، وإعتقاد بالجنان ، وعمل بالأركان ، ولسنا نقول كما يقول بعض المبتدعة : إن الإيمان في القلب ، ما يكفي هذا ، هذا قول المرجئة ، أو نقول كما يقول بعض المرجئة : إن الإيمان هو المعرفة ، فإبليس على هذا مؤمن ، ولكننا نقول : الإيمان هو أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسوله ، وتؤمن بالقدر ، وباليوم الآخر ، فهذا هو الإيمان ، وأنصح بقراءة كتاب الإيمان من ( صحيح البخاري ) ، وقراءة كتاب الإيمان من ( صحيح مسلم ) مع التفهم والتعلم لهذا ، أقصد لا نريد قراءة عابرة ، لا بد أن تنظر إلى تراجم الإمام البخاري ، و( كتاب الإيمان ) لأبن مندة ، وهكذا ( كتاب الإيمان ) لأبن أبي شيبة ، و( كتاب الإيمان ) للقاسم بن سلام .