السؤال : ما حكم الحديث مع بنت خالي مع العلم أنها كبيرة في السن ، وهي التي قامت بتربيتي منذ صغري ، وصعب علي أن اقاطعها أو تقاطعني لأني أعتبرها مثل أمي ، أرجوا التوضيح .
الجواب : إذا كانت أرضعتك فهي محرم لك ، أما إذا لم ترضعك فلا ، وقد أحسنت إليك بالتربية فجزاها الله خيرًا ، وما دام هذا فضلها عليك فلا يجوز لك أن تقاطعها ، بل يجب عليك أن تشكر لها صنيعها وتبرها ، وبرها والإحسان إليها لا يقتضي منك أن تقع في المحرم ، كالخلوة بها ونحو ذلك ، والنظر إليها وهي سافرة ونحو ذلك ، إلا إذا كانت امرأة عجوز فأصبحت من القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحًا (فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ) ، وأنت حينئذ لك أن تخاطبها ، ويجوز لك أن تكلمها ، لأن الرغبة التي تدعو إلى الوقوع في المحرم قد زالت ، ومع ذلك الأحتشام لها أولى ، ويجب عليك أنت أيضًا أن تبتعد كل البعد عما يوقعك في المحرم ، نعم .