السؤال : أحسن الله إليكم شيخنا هذا سائل يقول : السؤال : ما توجيهكم لبعض من ينتسب للسنة والجماعة ممن يُحسِنُ الظن بنفسه وعقله فيصغي أذنه لبعض ما يحصل في بعض القنوات الفضائية المشبوهة ، أو بعض مواقع الأنترنت المنحرفة التي تلِغوا في صحابة رسول الله -عليه الصلاة و السلام- .
الجواب : الواجب شرعًا ألا يرعي سمعه هذه الأماكن -هذه المواقع- ؛ لأنه لا يجوز سماع الطعن في هذا الجيل الطيب المبارك ، والله -سبحانه وتعالىٰ- قد أثنى عليهم وقال لرسوله – صلى الله عليه وسلم – : ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ ﴾ ، فالواجب على العبد أن يعرض عن الاستماع إلى هذه المواقع الخبيثة التي تقع في أصحاب رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه ورضوان الله عليهم أجمعين- .
إلا من أراد و كان من أهل العلم والرسوخ فيه والمعرفة وأهل القوة والتمكن في الرد والكتابة ؛ فهذا شأنه شأن آخر ، أن يستمع ليرد على أهل الباطل نعم ، و هذا فرض كفاية إذا قامت به طائفة سقط عن الباقين ، وإنما يقوم به طائفة أهل العلم والمعرفة لكتاب الله -سبحانه و تعالىٰ- وسنة رسوله -صلوات الله وسلامه عليه- ، وما عليه هؤلاء أهل الأهواء والفتن ما هم عليهم من الباطل .
أما أن يقال هذا لكل أحد : فهذا غير صحيح لماذا ؟ لأن الشبه خطافة ، والنفس تسود ، والشيطان قريب ، عافانا الله وإياكم من ذلك ، نعم .