ملف الفتوي الصوتي عدد الملفات المرفوعه : 1

هل كان الخضر نبيًا في أمة غير أمة موسى ؟

السؤال : قلت حفظك الله : إن خضرًا كان نبيًا ، فهل كان نبيًا في أمة غير أمة موسى ؟


الجواب : في عصر موسى – عليه الصلاة والسلام – ، كما دل عليه القرآن ، كما دل عليه الحديث الصحيح : (إنَّكَ علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لا أعْلَمُهُ، وأَنَا علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ اللَّهُ لا تَعْلَمُهُ)، ومع ذلك ما ألزم بإتباع ايش ؟ ، موسى – عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام – ، لأجل هذا كان هو على علم ، وموسى ﷺ على علم ، وطلب موسى لقيه لأن الله – جل وعلا – قال له : (بلى عبدنا خضر) حينما عتب عليه الله – تبارك وتعالى – حينما سأل – عليه السلام – : هل تعلم في الأرض أحد أعلم منك ؟ قال : (لا) أوحى الله إليه : (بلى عبدنا خضر فأته) ، فكان هذا الذي قص الله – سبحانه وتعالى – علينا ، فخضر نبي من الأنبياء كما بينا ، وهو ليس بملزم بإتباع شريعة موسى ﷺ ؛ أما محمد ﷺ فشريعته ناسخة كما قلنا قبل في حين ما جاء الكلام على هذه المسألة ناسخة للشرائع ، ولا يسع أحدًا بعد بعثته ﷺ أن يتعبد بما كان عليه من الشرائع من قبل كاليهودية والنصرانية ويدل عليه : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) ، (وكان النبي يُبعث إلى قومه خاصة ، وبُعثت إلى الناس كافة) يقوله ﷺ ، وإذا كان كذلك فلا يجوز لأحد أن يزعم هذا الزعم (و الذي نفْسُي بيدِهِ ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ ، لا يهودِيٌّ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا كان من أصحابِ النارِ) فمن زعم بعد بعثة النبي ﷺ أنه يسع أحدًا الخروج عن شريعته – عليه الصلاة والسلام – فهو كافر ، كافر بالله العظيم ، والله أعلم .


  • شرح كتاب (بيان فضل علم السلف على علم الخلف (ش :4).

شاهد-على-اليوتيوب

  • 1442/05/04
  • مشاهدات : 644
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري