ملف الفتوي الصوتي عدد الملفات المرفوعه : 1

ماهو الصواب لسن صلاة التراويح عشرين ركعة أو عشر ركعات

السؤال : ماهو الصواب لسن صلاة التراويح عشرين ركعة أو عشر ركعات ، وماهو الأفضل في المسجد النبوي ؟


الجواب : النبي ﷺ لم يثبت عنه أنه زاد على ثلاث عشرة ركعة ، صلى إحدى عشرة كما في حديث أم المؤمنين عائشة ، وثلاث عشرة كما في حديث غيرها ، عشر وثلاث ، وثمان وثلاث ، هذا هو الأحسن والأفضل هديه – عليه الصلاة والسلام – ، فإن صليت بنفسك فلا تزد على هذا ، أو صليت وأنت إمام في الناس فهذا أيسر على الناس ، لاسيما إذا قرأت عليهم قراءة متأنية ، لكن لا تطيل عليهم ، ثم تركع فيهم ركوعًا متأنيًا يدعون فيه ويعظمون الرب – تبارك وتعالى – ، ثم سجدت فيهم سجودًا متأنيًا يدعون فيه ويستغفرون الله – تبارك وتعالى – هذا هو الأفضل ، وليس بلازم أن تختم القرآن على حساب عدم الخشوع والطمأنينة في صلاة التراويح ؛ فصلِ ما كتب الله لك مع مراعاتك لإراحة المسلمين خلفك لقول النبي – عليه الصلاة والسلام – : (أيها الناس إن منكم منفرين ، أيكم أم الناس فليخفف فإن وراءه الضعيف والكبير وذا الحاجة ، وإذا صلى أحدكم بنفسه فليطل ما شاء) يقول النبي ﷺ ، فأنتَ صلِّ بالناس صلاة قصدًا يتمون فيها ركوعهم وسجودهم ، لا كالصلاة التي نراها وللأسف بعض الأحيان ما تستطيع مع بعض الأئمة أن نضع جباهنا على الأرض إلا وقد قعد ، ولا نقعد إلا وقد سجد ، ولا نسجد إلا وقد قام ؛ فسبحان الله! ليست هي بالمسابقة ، النبي ﷺ يقول :(جعلت قرة عيني في الصلاة) ، والله – جل وعلا – حينما مدح المؤمنين قال :(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) فلابد من الخشوع بالقصد بالتوسط ، لا تطيل على الناس ولا تُسرع أيضًا فتهذ القرآن هذًا وتفوتك الطمأنينة في هذا ، أما إذا صليت مأمومًا -لست بالإمام ولا بالمنفرد- صرت هنا مقتديًا فصلِ مع الإمام حتى ينصرف ، صلى عشرًا صلِ عشرًا وأوتر بثلاث ،صلى ثماني وأوتر بثلاث ، صلى أكثر من ذلك ؛ عشرين صلِ معه عشرين وأوتر معه بثلاث ، أو دون ذلك أو أزيد من ذلك ، تنتقل حينئذ لقول النبي – عليه الصلاة والسلام – : (من صلى مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) والإنصراف المراد به إنهاء الصلاة ، إنتهاء الصلاة ، لا كما يفهمه بعض المغالطين ، ما هو المتعلمين لا المغالطين ، بأنه يقول: هذا انصرف ،أقول له : اقرأ الحديث ، فإن النبي ﷺ قال هذا هذا الكلام في جواب سؤال ، انصرف – عليه الصلاة والسلام – من الصلاة نهائيًا ، فقالوا يارسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا ، لو خليت الباقي الصلاة كلها بقية الليلة ، فقال – عليه الصلاة والسلام – مسليًا هؤلاء الأصحاب – رضي الله عنهم – ، ومطمئنًا نفوسهم ، ومبشرًا لهم أن الذي تريدون من قيام الليل سيحصل لكم في هذا الجزء اليسير (من صلى مع إمامه حتى ينصرف) فهنا النبي ﷺ انصرف والصحابة يريدون الصلاة ولا لا؟ ، يقولون : نفلنا بقية الليلة ، وصاحبنا هذا المغالط يقول : حتى ينصرف ، انصرف والناس قائمون في الصلاة وله انصرفوا من الصلاة ؟!
فهل هو كمن قال لهم النبي ﷺ :(من صلى مع إمامه حتى ينصرف) أو أنه مغالط منصرف ؟ ، مغالط عن صريح المنطوق منصرف ، ما هو المفهوم صريح المنطوق منصرف عنه ، فأنا أقول يا أخي الأحب إلينا هو الذي ذكرت ، لكن إن صلينا جميعًا كنا مقتدين بإمام يصلي أكثر من ثلاث عشرة فإننا نحرص على أن نصلي معه حرصًا على حصول هذا الثواب العظيم ، وهو أجر ليلة كاملة والفرق كله نصف ساعة في هذه العشر الركعات ؛…… ، فإنه – عليه الصلاة والسلام – قال :(صلاة الليل مثنى مثنى فإن خشي أحدكم طلوع الصبح صلى واحدة أوترت له ما كان قد صلى) والله أعلم ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد والحمد لله رب العالمين .


  • (مقتطف من شرح كتاب الصيام من الشرح الممتع على زاد المستقنع).

شاهد-على-اليوتيوب

  • 1442/09/03
  • مشاهدات : 1٬146
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري