حكم دراسة المرأة في الدراسة المختلطة ورفض تزويجها
السؤال : يقول أنه خطبت امرأة فرفض أبوها بحجة الدراسة بالاختلاط – يعني المدرسة مختلطة – ثم بعد فترة قال لها : إن تتزوجي هذا الشاب فانسي الذي بيني وبينك ، فما نصيحتكم لهذه البنت ؟
الجواب : البنت ليست عندنا لكن إن بلغها الشريط ، على كل حال المرأة لا يجوز لها أن تدرس في مدارس مختلطة مع الرجال ، وعليها أن تبحث كالرجل سواء بسواء عن مدرسة مستقلة ، فإن لم تجد فلا يجوز لها أن تدرس تبقى في البيت ، تبقى في بيتها ، ويكفيها أن تتعلم ما يقوم به دينها ، وتعرف قراءة القرآن هو خير من الله ونعمة وكفى ، وأما أن تدرس في مدارس مختلطة البنت إلى جنب الابن هذا لا يجوز ؛ وخصوصًا في مرحلة المتوسط والثانوية هذا أشد ما يكون للإنحراف – نسأل الله العافية والسلامة – فما بعد ، فالشاهد لا يجوز للمرأة أن تدرس في المدارس المختلطة ، فإن لم تجد مدرسة مستقلة للنساء فإنها تلزم البيت وأما مسألة التزويج فهذه مسألة أخرى فإذا كان هناك مانع من تزويجها بهذا الشاب فالأمر عائد إلى الولي فهو الذي يقدر المصلحة ، أما إذا لم يكن هناك مانع شرعي ، وعضلها والدها بغير وجه شرعي صحيح فإنه يأثم في هذا ، وعلى الإنسان إن كان يريد الزواج أن يوسط ويسعى هذا المتوسط بينهما والله يتمم الأمور بخير .
- السؤال مقتطف من شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع .
