السؤال : إذا كان الشغل تابع للدولة ولابد فيه من حلق اللحية ويوجد فيه الاختلاط ؟
الجواب : أقول لا تشتغل ولا تحلق لحيتك ولا تختلط ؛ فإن الطاعة للدولة أو للولاة أو للأمراء أو للوالدين أو للوزراء أو للكبراء إنما هي بالمعروف ، قد بين ذلك النبي ﷺ بقوله : (إنما الطاعة بالمعروف ، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) ، ويقول – عليه الصلاة والسلام – مع الأئمة والأمراء قال :(على المرء المسلم السمع والطاعة مالم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعتة) ؛ فلا سمع لأي مخلوق كائنًا من كان أمير ملك رأيس جمهورية ، حاكم ، إمام ، محافظ ،رأيس منطقة ، أمير قبيلة ، رأيس عشيرة شيخ عشيرة ، والدان ؛ لا طاعة لأحد في معصيية الله – تبارك وتعالى – ، ولكن مع هذا الإنسان يكون لطيفًا ، فإنه بلطفه ورفقه وعقله ، وتوفيق الله – تبارك وتعالى – له قد يوفق إلى هداية المتسلط عليه ، من حاكم ، او شيخ قبيلة ، او رأيس ،او والد ، أو والدة أو زميل أو كبير عليه ،قد يوفق بحسن تصرفه وطيب كلامه وحسن معشره ولين معاملته قد يوفق غلى هدايته ، فإذا كان لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق نعم صحيح لكن ينبغي ايضًا للمرء المسلم أن يكون لبقًا في تصرفه وتعامله مع الناس .