السؤال : هل علاقة الشباب بولاة الأمر من باب المنهج ، أو من باب العقيدة ؟
الجواب : هذا من أُمور العقيدة ، فأهل السنة والجماعة لهم منهج معروف في وجوب مناصحة ولاة الأمور قدر المستطاع ، والتحمل والصبر على جورهم ، والدعاء لهم ، وعدم الخروج عليهم ، وعدم إثارة قلوب الناس عليهم ، وما أشبه ذلك ، وبالطرق التي تكون أقرب إلى إجابتهم .
ويرون أنه يجب على المؤمن أن يصبر على أذى ولاة الأمور كما قال النبي ﷺ : ( من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر )(1)
وقال – عليه الصلاة والسلام – : ( اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك )(2) .
وقال – عليه الصلاة والسلام – لما سُئل عن ولاة الجور ، قال : ( أعطوهم ما لهم ، واسألوا الله الذي لكم )(3).
والنصوص في هذا كثيرة ، كلها تدل على أن الواجب على المؤمن الصبر والاحتساب والنصيحة ، وعدم الخروج على الأئمة ، وعدم إثارة الناس عليهم .
(1) – أخرجه البخاري : كتاب الفتن ، باب قول النبي ﷺ : ( سترون بعدي أمورًا تنكرونها ) ، رقم : (7054)، ومسلم : كتاب الإمارة ، باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن وتحذير الدعاة إلى الكفر ، رقم : ( 1849) .
(2) – أخرجه مسلم : كتاب الإمارة ، باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن وتحذير الدعاة إلى الكفر ، رقم : ( 1847 ) .
(3) – أخرجه أحمد : (384/1 ، رقم : 3640 ) .