هل ثبت رفع اليدين عند الدعاء الثابت عن النبي ﷺ بعد الأذان
السؤال : تعرفون أنه إذا فرغ المؤذن نصلي على النبي ﷺ ثم نقول : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، فهل يجوز في هذا الموضع رفع اليدين لأن هذا دعاء ؟
الجواب : أنا لا أعرف في هذا نقلاً عن رسول الله ﷺ ، فقد نقل إلينا قوله في هذا ، ولو كان مع القول رفع يد لنُقل إلينا ، فيقتصر الإنسان على أن يأتي بالدعاء بعد الأذان ، وأن يصلي ويسلم على النبي ﷺ ، لأن النبي ﷺ يقول : (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ، فإذا فرغ فصلوا علي ، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة ، ولا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله ، وإني لأرجوا أن أكون أنا هو ، فإنه من سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة) والواجب على الإنسان ألا يفرط في مثل هذا الأجر العظيم ، وأيضًا مع ترداده مع المؤذن يحصل له الأجر العظيم لقول النبي ﷺ ، فقولوا مثلما يقول ، وكان ﷺ يقول مثلما يقول المؤذن ، فإذا قال أشهد أن لا إله إلا الله ، تارة يقول ﷺ : أشهد أن لا إله إلا الله ، وتارة يقول : وأنا وأنا – يعني كما قلت – أشهد أن لا إله إلا الله ، ثبت ذلك عنه ﷺ ، وإذا سمعت المؤذن يقول : أشهد أن محمدًا رسول الله فقلت : أشهد أن محمدًا رسول الله ، ثم قلت رضيت بالله ربًا ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمد ﷺ نبيًا ورسولاً ، يعني دخلت الجنة كما صح ذلك الحديث عن رسول الله ﷺ ، كلمات يسيرات وأجرها عظيم عند الله – تبارك وتعالى – ؛ الحاصل أنه لم يُنقل عن النبي ﷺ في مثل هذا الموطن رفع لليدين .
- مقتطف من شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع .
