ملف الفتوي الصوتي عدد الملفات المرفوعه : 1

ماذا يفعل من يصلي خلف إمام يقنت الفجر دائمًا

السؤال : إمام يقنت بالفجر دائمًا ، وأنا أخذت بفتوى ألا أقنت خلفه أي معه ، فهل يجوز لي في هذا السكوت ، أم أقرأ القرآن لأن الصلاة ليس فيها سكوت ؟


الجواب : أقول : لا ، أولاً ينبغي لك أن تشرح له وتبين ، وتحثه على السنة هذا الواجب ، لأن الله – سبحانه وتعالى – يقول : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ) وتعليم العلم والتصحيح للناس بما يغلطون فيه من الأمر بالمعروف ، والتصويب لهم من إظهار الحق بين الخلق ؛ فالواجب عليك أولاً أن تنصح له ، وأن تبين له أن النبي ﷺ نعم قنت لكن قنت شهراً ﷺ ثم ترك ، لما نزلت بالمسلمين نازلة ، فلعله أن يستجيب لك فتكسب أجره وأجر الناس من خلفه معه ، هذا الواجب عليك أولاً ، فإن لم يقبل وأبى ، فإنك أنت بالخيار : إما أن تصلي خلف غيره لا تصلي خلفه إذا كانت لك ممدوحة ، وإما أن تصلي خلفه ، فإن صليت خلفه فأنت أحد رجلين : إما أن يترتب على عدم قنوتك خلفه مفسدة ، فهنا لا يجوز لك ،أقنت معه ، وإما أن لا يترتب على ذلك فلا تتابعه في هذا فإن الصحيح : أن النبي ﷺ لم يداوم على القنوت ، وإنما قنت شهرًا ﷺ ثم ترك ، فإذا قنت الإنسان لنازلة بالمسلمين نزلت بهم فلا بأس ، سواء أهل بلده أو حولهم أو عموم المسلمين واستنصر لهم فلا بأس بذلك .


  • مقتطف من شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع .

شاهد-على-اليوتيوب

  • 1443/01/29
  • مشاهدات : 435
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري