حكم من يشارك النصارى في عيد ( الكريسماس ) – الشيخ : ابن عثيمين

السؤال : ما حكم من يشارك النصارى في عيد ميلاد المسيح – عليه السلام – ( الكريسماس ) ، وفيه يحتفل أهل البلد بهذا العيد الديني ، والكثير منهم يزين بيته ببعض الورود ووضع الأنوار المختلفة على جدران بيته وغيرها من أشكال الزينة ؟

وهل يجوز للمسلم تزيين خارج منزله بالزهور والأنوار في أيام عيد المسلمين ؟

وكذلك في هذا العيد هناك سيارات تجوب المنطقة تحمل بعض الحلويات ، وتوزعها على أطفال الحي مجانًا ، ويتسابق الأطفال للحصول على هذه الحلوى ، ونحن نعيش بينهم ، وأطفالنا يرون مثل هذه المشاهد ، فما حكم أخذ أطفالنا لهذه الحلوى ؟.

الجواب : أمّا إظهار الفرح والسرور ومظاهر الزينة في عيد ( الكريسماس ) أو غيره من أعياد النصارى الدينية فإنه حرام بلا شك ، بل نقول كما قال ابن القيم – رحمه الله – : ” إن سلم هذا من الكفر فإنّ فعله الذي فعله أشدّ من شرب الخمر وغيره مما يعتقده النصارى حلالاً ، فهو حرام في الشريعة ” (1).

فيجب أن يكون المسلمون لهم عزة وأنفة ، وألا يكونوا أذناباً لهؤلاء النصارى .

أما بالنسبة لهذه السيارات فللمسلمين أن يحتجّوا على النصارى إذا كانوا يطوفون بسياراتهم في أحياء المسلمين ، ويظهرون رفضهم لهم .

أما تزيين البيوت في أعياد المسلمين فلا أرى في هذا بأساً ، لأن هذا إظهار للفرح والسرور ، كما يجوز أن يُضرب بالدف ويلعب بالرماح والنُّشَّاب(2) ونحو ذلك .


(1)- أحكام أهل الذمة لابن القيم (1/441).

(2) – النُّشَّاب : النَّبل ، واحدته نُشَّابَة (معجم الوسيط (نشب).

  • فضيلة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
  • انظر في كتاب : ( فتاوى على الطريق ص :21-22 ) .
  • 1441/07/26
  • مشاهدات : 394
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري