السؤال : يسألون فيه عن إغلاق المساجد في الجماعات وإغلاق الجوامع وترك الجماعات وترك الجمع؟
الجواب : إن الأصل هو التضرع إلى الله -سبحانه وتعالى-، والقيام بعبادته -سبحانه وتعالى-، وعمارة المساجد وإظهار الفاقة إليه والقنوت بدعائه -سبحانه وتعالى- أن يرفع عن المسلمين ما نزل بهم، فإذا كان الوباء هذا شديد الفتك وشديد الانتشار وشديد العدوى ويحصل بسبب التجمعات فلا بأس، وقد أفتى أهل العلم -ولله الحمد- وتنوعت فتاواهم في هذا وتعددت، والتعدد إنما هو في ذكر الأدلة وذكر القواعد وذكر التعليلات الشرعية، وإلا فالحكم الذي انتهوا إليه واحد، فنسأل الله -جل وعلا- أن يوفقنا وإياكم وإياهم وأن يثيبهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
أقول: إذا وصل الأمر كذلك فلا مانع من أن يصلي المرء في بيته ، ترك الجمعةً أو الجماعة إذا خشي هذا البلاء، أوعم وانتشر في بلده، فإنه لا مانع من ذلك أن يصلي المرء في بيته والحمد لله يصلي بأهله جماعةً .