السؤال : يقول هناك شاب مسلم تعرف على فتاة أجنبية ملحدة ، وبدأ يحاورها ويبين لها وجود الله إﻷى أن اقتنعت بعض الشيء ، فقام يدعوها للايمان والإسلام فأعجبها ذلك الشاب ، فأرادت أن تتزوجه فقال : لا لها استطيع أن اتزوج بك حتى تؤمني بالله وتسلمي ، هل يجوز أن يتزوجها ؟
الجواب : مادامت ملحدة فهي مشركة ، ولا يجوز له أن يتزوج بها ؛ لعموم قوله تعالى : (وَلَا تَنكِحُواْ ٱلْمُشْرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍۢ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُواْ ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍۢ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ) ، فهذه مادامت ملحدة فهي مشركة ، فلا يجوز الزواج بها حتى تؤمن بالله – سبحانه وتعالى – ، وبرسوله ﷺ ، أما لو كانت كتابية يهودية أو نصرانية فهذا باب آخر ، لكن وقد ذكرت أنها ملحدة فهذه وثنية كمن قالوا : (وَقَالُواْ مَا هِىَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلَّا ٱلدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) ، فهي مثلهم هؤلاء الملاحدة مثل الوثنيين الأولين ، فلا يجوز الزواج بها لقوله تعالى ، فلا يجوز الزواج بها ، فإذا آمنت جاز والحمد لله .