السؤال : هل من توضيح لأمر الولاء والبراء ؟
الجواب : الولاء والبراء أمر انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام :
الأول : قسم تشددّ فيه فصاروا يوالون ويعادون بأدنى شيء ، حتّى لو يرى الإنسان أخاه مُتمسّكاً بالسُّنة أبغضه وكرهه ، وحتى لو يراه مُخالفًا له في رأيه .
وإن كان الصواب مع هذا المخالف كرهه وأبغضه .
وهذا لا شكّ أنّه تفرّق في الولاء والبراء ، وهذا معناه أنّه لا يبقى أحد يواليه أو يحبّه إلّا من كان على نهجه فقط .
الثّاني : قسم ماعوا فيه ميوعة تامّة أمام الواقع ، وصاروا لا يوالون ولا يعادون ، ولا يحبّون ولا يكرهون .
وهذا أيضّا خطأ .
الثالث : قسم جعل ميزان الولاء والبراء ما جاءت به الشريعة ، وهذا له موازين معروفة .
ولذلك من الخطر العظيم تعظيم من أهانهم الله من الكفرة ، لأنّهم نجحوا في لعبة رياضية ، وما أشبه ذلك .
ولهذا نحن نرى أن من المستحسن للشباب الإعراض عن مشاهدة المباريات ؛ لأنّ فيها إضاعة للوقت الكثير ، وربّما تكون في وقت الصلاة .
فالمشغوف بها إمّا أن يدع الصلاة ، وإمّا أن يُصلّي وقلبه مُتعلّق بها ، لا يدري ما يقول في صلاته .
وفيه أيضًا أنّها قد يكون بها تعظيم من يحرُم تعظيمه من الكفار وغيرهم ، فهم يحفظون أسماءهم ، وربّما يقتدون بهم بأفعالهم ، وهذا خطره عظيم على الأمّة الإسلامية .