السؤال : ما هو الأفضل لقارئ القرآن في رمضان ، هل يُكثر من القراءة والختمات ، أو يقتصر على ختمة واحدة لكن مع تدبر وتفهم ؟
الجواب : الحمد لله ، يستطيع ولله الحمد أن يجمع بين هذا وهذا ، والتدبر هو تأمل القرآن ومعرفة معانيه ، وليجعل له وقتًا يقتطعه فيما يشكل عليه من الآيات التي لا يعرف معناها أو أشكل عليه معناها ويراجعه بعد ذلك في التفسير ، ولكن عليه أن يحرص على قراءة القرآن وختمه مرتين ثلاثًا أربعًا خمسًا ستًا سبعًا ثمانيًا تسعًا عشرًا هذا أعلى ما يكون فيكون يختم في كل ثلاث كما جاء ذلك في حديث عبد الله بن عمرو مع النبي -ﷺ- ، ففي هذه الثلاث أقصى ما أذن فيه النبي -ﷺ- ، ومعها يحصل التدبر ، أما القراءة الهذِّ كهذِّ الشعر والنثر كنثر الدقل هذه لا تدبر فيها ولا تأمل ، ولا ينبغي للمرء أن يقرأ بها ، فعليه أن يقرأ إن كان يستطيع في الثلاث فالحمد لله ، وإن كان يستطيع في الأسبوع فالحمد لله ، في الخمس فالحمد لله ، إما أن يختم ثلاثًا ، إما أن يختم خمسًا ، وإما أن يختم ستًا أو سبعًا ، أو يختم عشرًا هذا على حسب حاله وقوته ، المقصود أنه لا يخلي هذا الشهر من تكرار الختم ، ولو ثلاث مرات في كل عشر مرة في غاية الراحة ، إذا قرأ في كل عشرة أيام ختمة هذه معها التدبر ومعها التأمل ومعها معرفة التفسير في كل يوم ثلاثة أجزاء ، فما كلف نفسه شيئًا فوق طاقتها ولا أجهدها ، في يوم واحد يقرأ البقرة و تسعين آية من آل عمران إلى قوله كل الطعام ، هذا ثلاثة أجزاء ووقف على الرابع وهكذا يقرأ بعدها ثلاثة أجزاء إلى الأنعام ، وهكذا يقرأ بعدها إلى التوبة وهكذا ثلاثة أجزاء كل يوم لا يشق عليه -بإذن الله تبارك وتعالى- ، ولو قسمها في الخمس الصلوات لكانت أسهل ما يكون عليه .