السؤال : هل يقنت في هذه الحال -عند انتشار الوباء -؟
أقول: نعم، يقنت في مثل هذه الحال، إذا كانت هناك مساجد قائمة وتقوم بالجماعات في بعض البلدان الإسلامية فإنه يشرع لهم القنوت في المغرب والعشاء، فيقنتون ويرفعون أكف الضراعة إلى الله -جل وعلا- بأن يرفع عن المسلمين ما نزل بهم من هذا البلاء وأن يدفع عمن لم ينزل بهم بلطفه و منه وجوده، وكرمه سبحانه، يشرع لهم هذا لأن هذا وباء عام، وبلاء عام نزل بالمسلمين، والمسلمون في حاجةٍ إلى ربهم دائمًا وأبدًا وهم في أمس الحاجة في مثل هذه الظروف.
نسأل الله -جل وعلا – أن يرفع عنهم ما نزل بهم، وأن يكشف الكروب ويفرج الخطوب بمنه وكرمه، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يمتعنا وإياكم على طاعته، وأن يكشف ما نزل بنا وبالمسلمين وأن يرفع عن المسلمين ما نزل بهم، وأن يدفع عمن لم ينزل بهم شيء من هذا الوباء وألا يصل إليهم، كما أسأله -سبحانه وتعالى- أن يعمر قلوبنا بطاعته، وأن يعمر قلوبنا بمحبته، وأن يعمر قلوبنا بالإيمان به وصدق اللجوء إليه والافتقار إليه، والتضرع إليه، والانكسار بين يديه، والتوبة والإنابة إليه، وتحقيق العقيدة والتوحيد له -سبحانه وتعالى-.