السؤال : أحسن الله إليكم وهذا كذلك يطلب التوجيه فيمن يقول : إن طاعة الولاة من التخاذل والضعف ؟
الجواب : هذا غريب ، كيف يكون طاعة الولاة ضعف وتخاذل !؟ ، بالعكس ، الطاعة للولاة يؤدي إلى اجتماع الكلمة ، واجتماع الكلمة فيها القوة ولله الحمد ، هذا ماهو بصحيح ، نعم
السؤال : ويقول : وأين نحن من حديث “كلمة حق عند سلطان جائر”؟
الجواب : الله يقويك ، نحن نقول الله يقويك ، اين نحن من حديث “كلمة حق عند سلطان جائر” ، نقول له : الله يقويك ، روح للسلطان الجائر ، ودخل عليه ، وتوطئ نمرقته ، واستقم عليه على عرشه ، وقل له يا جائر ، الله يقويك ، بل نزيدك ، إذا عرفت السلطان الجائر توكل على الله ، فإن أعظم الشهداء عند الله ، رجل قام إلى سلطان جائر ، فوعظه وأمره ونهاه ، فقتله ، الله يقويك توكل على الله ، هذا يا ولدي السائل ليس كما فهمت ، وإن الجور يختلف ، ومتفاوت ، فهل الجور هذا هو الكفر ؟ ، ماهو صحيح ليس الكفر ، فلا علاقة له بسؤاله الأول في تكفير حكام المسلمين ، فإن الجائر هو الظالم ، والظلم قد يكون الظلم العام وقد يكون الظلم الخاص ، ماهو الظلم الخاص ؟ ، الشرك ، والظلم العام الذي يعرفه الناس ، أخذ حقوق الناس والإعتداء على الآخرين ، “ليس الظلم الذي تعنون” كما قال النبي ﷺ حينما شق ذلك على الصحابة ، فقالوا :”أينا لم يظلم نفسه يا رسول الله ؟ ، فقال : “ليس الذي تعنون ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح :(إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) ، فالمراد بالظلم هنا الشرك ، فهذا هو الخاص الذي لم يفهمه الصحابة حتى بينه النبي ﷺ ، فقد يخرج الظلم عن المعنى العام إلى الخاص ، فهل هذا الذي في الحديث ينطبق على الجميع كلهم بالمعنى الخاص ، كفروا ؟ ، هذا غير صحيح ، نعم .