السؤال هذا يسأل يقول : كيف يكون العلم الشرعي ضار بصاحبه ؟
الجواب : أولاً : العلم الشرعي ما يوصف أنه ضار ، لا ، لكن صاحبه يوصف بأنه منحرف ، العلم الشرعي ماهو ضار ، العلم الشرعي كله نافع ، لكن يوصف صاحبه بأنه غير منتفع كما (كَمَثَلِ الْحِمَارِ) أكرمكم الله ، وإما (كَمَثَلِ الْكَلْبِ) أكرمكم الله ونحو ذلك ، (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ) ، ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) ، (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ)، فأخبر الله – جل وعلا – عن التوراة بأن فيها حكم الله – تبارك وتعالى – ، لكن هذا الذي حملها ليس بأهل ، فأصبح هذا حجة عليه .