السؤال : هذا سائل يقول : كيف نجيب عمن يقول : إن كفار قريش كانوا مقرين بتوحيد الربوبية والله تعالى يقول : ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا ) مع العلم أن قدرة الله على البعث من إفراد الربوبية ؟
الجواب : ما نحن قلناه قاله الله – جل وعلا – عنهم ، وهذا كان موجود في بعض المشركين ، ماهو في كل المشركين ؛ في بعضهم ، فكونه وجد في بعضهم لا منافاة بينه وبين ما وجد في عامة المشركين ، والمشركون يعرفون ذلك .
أين أهل الديار من قوم عاد أين عاد من قبلهم وثمود
أين آباؤهم وأين بنوهم أين آباؤنا وأين الجدود
سلكوا مسلك المنايا فبادوا وأرانا قد حان منا ورود
بينما هم على الأسرة والأنماط أفضت إلى التراب الخدود
ثم لم ينقض الحديث ولكن بعد ذاك الوعيد والموعود
هذا من مشركي العرب في الجاهلية من بني تميم ؛ فالشاهد هذا موجود في بعضهم ، كونه وجد في بعضهم لا يعترض به على كلام الله – جل وعلا – وكلام رسوله – صلى الله عليه وسلم – وكلام أهل العلم ، نعم .