الليبرالية رق – الشيخ : أسامة بن سعود العمري

عدد الملفات المرفوعه : 1

إن من الأفكار الهدامة والآراء الساذجة في عصرنا ما يسمى باللبرالية ، فهو فكر في أصله مبني على إعتبار الحرية هي المبدأ والمنتهى والباعث والهدف والأصل والنتيجة في حياة الإنسان ، دون قيود ولا ضوابط عياذاً بالله ، فعندهم الحياة المثلى في الإنسان أن لكل فرد الحق والحرية في إختيار طريقة حياته التي تناسبه ، فيتركون المحكمات الشرعية لأنها تعارض الآراء والحريات الشخصية ، لذا تجد اللبرالية أعداءاً للسنن والآثار ونصوص القرآن ، لأنهم يرون أن النصوص الشرعية تقيدهم، فاللبرالي خرج من عبودية الله إلى عبودية نفسه وهواه بزعم الحرية ، لذا تجدهم ينطقون بالأهواء والمخالفات الشرعية وهذه نتيجة حتمية لمن ترك الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، قال أبو عثمان : (من أمر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة ومن أمر الهوى على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالبدعة) فإذا دعاك أحدهم إلى هذه الحريات المطلقة والأفكار الملوثة فقل له (إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ).

أمة الإسلام أمة القرآن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- إن الأمة الإسلامية تمر في هذه الأزمنة بعواصف وأعاصير من أهل الأهواء بعاصفة التشدد تارة أو بعاصفة التحلل والتحرر ، فالواجب على المؤمن أن يكون كالجبل الأشم الشاهق لا تؤثر فيه الأهواء وذلك لأنه إستعان بربه ومولاه ، واتبع الوحي المنزل من عند رب السماء ، فهؤلاء المتشددون والمتحررون لا ينكرون منكراً ولا يأمرون بمعروف إلا ما أشرب من أهواءهم ، فالنجاة يا معاشر المسلمين في الأخذ بالإسلام والثبات عليه .


شاهد-على-اليوتيوب

  • 1442/07/18
  • مشاهدات : 447
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري