أيها المؤمنون : من هدايات القرآن العظيمة أن العبد لا يصيبه مصيبة إلا إن كان الله كتبها وقدَّرها ، يقول الله تبارك وتعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}[التوبة:51] ، فلا يصيب العبد إلا ما كتب الله له ، ولهذا ما أحوج العبد في هذا المقام وفي كل مقام أن يجدِّد الإيمان بالقضاء والقدر وأن المكتوب كائن ، وأن ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وأن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن .