أيها المؤمنون : ومن الهدايات العظيمة في هذا الباب ؛ أن المؤمن يعلم بهداية القرآن وإرشاده أن الشافي الكافي هو الله وحده لا شريك له ، وتأمل في هذا المقام قول خليل الرحمن فيما ذكره جل وعلا عنه قال: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}[الشعراء:80] ، وقد ثبت في الصحيح أن نبينا عليه الصلاة والسلام إذا أُتي إليه بمريض قال: ((اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ ، مُذْهِبَ الْبَاسِ ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا)) أي لا يُبقي علة ولا يُبقي أثراً .
فالشفاء بيد الله ، والدعاء بالشفاء طلبًا من الشافي جل في علاه نافعٌ غاية النفع ، مفيدٌ غاية الفائدة في دعائك لنفسك ودعائك أيضا لإخوانك المسلمين .