بهذه المناسبة معشر الإخوان ينبغي الحرص على هذه الشعيرة ، صلاة الإستسقاء ، فهي آكد صلوات التطوع بعد الفرائض ، هي آكد الصلوات صلاة الإستسقاء يتغافل عنها كثير من الناس ، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله ﷺ ، ولتعلموا معشر الإخوان أنه وإن نزل المطر فالأرض لا تزال بحاجة ، والناس لايزالون بحاجة ، وأنتم تسمعون ما يقال ويكتب وينشر من شح المياه ، وقلتها في الموارد المائية ؛خاصة في درع الجزيرة العربية ، فنزول الماء إن لم يسقي به الناس في حينه ويزرعون عليه عثريًا فإنهم ينتفعون منه ، يغور في الأرض ، ينزل في باطن الأرض ، فيستخرجه الناس ويسقون ويزرعون ويشربون ، فالله الله معشر الإخوان في الحرص على حضور هذه الصلاة ، والإستعداد لها وذلك بالتوبة الصادقة النصوح إلى الله – سبحانه وتعالى – ، والتقرب إليه بالعتق ، والصدقة ، والتذلل ، والتمسكن ، وإظهار الإفتقار إليه ، وتملقه – سبحانه وتعالى – في الدعاء ، عسى الله – جل وعز – أن يرحمنا وإياكم وإخواننا المسلمين .
- محاضرة بعنوان : (حق الصحابة رضي الله عنهم) .
