قال الامام ابن رجب – رحمه الله – : (فالعلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها، والتقيد في ذلل بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث) .

اسمعوا يقول : ضبط نصوص الكتاب والسنة ، وفهم معانيها ، والتقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم ، فنحن اليوم عندما نقول : الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح يقولون : ألبانيين ليش ما يقولون رجبيين -ابن رجب- ؟! ليش ؟ الرجبيين ابن رجب هذا ابن رجب قبل الألباني بقرابة سبع مئة سنة ، هذا كلامه ، فإذًا الكتاب والسنة لكن على فهم من ؟!
على فهم السلف الصالح ؛ الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث ، وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام والزهد والرقائق وغير ذلك ؛ فإذًا لا بد من كتاب وسنة لكن على فهم من ؟ فهم غيلان القدري ؟! ولا معبد الجهني ؟! ولا الجهم بن صفوان ؟! ولا عمر بن عبيد ؟! ولا واصل بن عطاء ؟! ولا ابن سبعين ؟! ولا الطوسي ؟! ولا الفارابي ؟! ولا ابن سيناء ؟! وإلا الشاذلي ؟! وإلا فلان وإلا فلان … لا ، كتاب وسنة على فهم الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان في فهم القرآن والحديث وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام والزهد والرقائق والمعارف وغير ذلك ، إذًا علم وعمل فهم للقرآن والسنة على فهم الصحابة والتابعين والسلف الصالح ؛ فالذي ينبزنا ويقول هذا الكلام عندكم ما جئتم به إلا من الألباني ؛ فأقول : هذا مسكين هذا مسكين سمع الديكة تصيح فأراد أن يصيح معها وهو لا يستطيع أن يصيح معها ، هذا كلام العلماء كما ترون أئمة السنة والحديث ومنهم هذا الرجل الحافظ الفقيه الزاهد العابد الورع -رحمه الله تعالى- نعم.

• (بيان فضل علم السلف على علم الخلف ش 4).