وهكذا آخر الليل ثلث الليل الأخير حينما يقوم العبد في هذا الثلث وقت ما ينزل الرحمن -جلا وعلا- إلى سماء الدنيا فيقول : (هل من تائب ، هل من مستغفر ، هل من سائل) ، فيقوم العبد في هذا الوقت يصلي ماكتب الله له أن يصلي ، وإذا صلى ما كتب الله -سبحانه وتعالى- له ، ودعى الله في هذا الوقت خالصًا من قلبه ، مخبتاً ومنيباً إلى ربه استجاب الله -جلا وعلا- له -سبحانه وتعالى- ، والقيام من الليل ينبغي للمسلم أن لايغفل عنه ، كما قال بعض السلف : (ولو مقدار حلب شاة) ، ولكن يدوام عليه خيرًا له من الكثير الذي ينقطع ، فالقليل الدائم يصبح بعد ذلك كثيراً عند الله ، والكثير المنقطع يقل ويبقى مكانه ، لايزيد ولا ينمو
-نسال الله التوفيق والسلامة- .