إذا ذهب العلماء نزلت المصائب وحلت الظلماء

عدد الملفات المرفوعه : 1

عبادَ الله إنّ الفتن إنّما تنزل، والشبهات والشهوات إنّما تُطبِقُ في الأرض إذا ذهب الله بالعلماء ، العلماء العارفين بكتابه وسنّة نبيّه -ﷺ- ، فهم اللذين يبينون للناس وينصحون لهم ، فإذا ذهب العلماء فعلى المسلمين السلام ، يقول -عليه الصلاة والسلام- : (إن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) ، إذا ذهب العلماء نزلت المصائب وحلت الظلماء وانطمست آثار بيضاء -عياذًا بالله من ذلك- ، يقول -عليه الصلاة والسلام- : (إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالم) وفي رواية : (حتى إذا لم يبقِ عالماً اتخذوا الناس رؤوسًا جهالاً ، فسئلوا فأجابوا بغير علم ، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)

أيها المسلمون : انظروا إلى قيمة علماء الشريعة الصادقين الناصحين المتمسكين بما جاء به رسول رب العالمين -صلوات الله وسلامه عليه- ، هذه منزلتهم فعرفوها لهم -حفظكم الله- ، واستنيروا بما يقولونه لكم ، وارجعوا إليهم ، وميزوا بينهم وبين المثقفين اللذين لا يعرفون من الدين إلا أبجدياته لكنهم متحذلقون متمنطقون ، فلا يلتبسوا عليكم بأهل العلم الصادقين الناصحين الواعظين المرشدين الحريصين على أمة الإسلام ، الوجلين عليها ، فالتمسوهم بين الناس ، وتعرفوا عليهم ، وارجعوا إليهم ، فهم صمام أمان بإذن الله لهذه الأمة المباركة الشريفة الكريمة على الله …


شاهد-على-اليوتيوب

  • 1442/07/19
  • مشاهدات : 700
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري