ولهذا من المطالب العظيمة التي ينبغي أن يكون العبد ناصحًا لنفسه بها إذا أقبل رمضان : أن يكون في قلبه طمع عظيمٌ كبير أن يُعتقه الله من النار ، فإنّ لله – سبحانه وتعالى – عُتقاء من النار كل ليلة من ليالي رمضان ، كما في تمام هذا الحديث : ( ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) ، كل ليلة من ليالي رمضان لله عُتقاء من النار .
فينبغي أن يقع في قلب العبد الطمع في هذا المطلب العظيم ؛ أن يكون من هؤلاء العُتقاء ، يرجو رحمة الله ويسأله – جل في علاه – من فضله ، وعليه أن ينصح لنفسه في رمضان بكثرة الدعاء ، ولاسيما في هذه المطالب العظيمة ؛ الفوز بالجنة ، والنجاة من النار .