سيتم نشر التفريغ قريبًا إن شاء الله …
كان وقت إلقاء الكلمة في 25-08-1430هـ
• الصيام فيه أُنس أهل الايمان
الصيام فيه أُنــــس أهــــل الايمان وطمأنينـــة أهل القرآن وفـــــرح وســـــرور أهل البذل والإحسان.
• هذا الشهر العظيم هو ميدان المسابقة والتنافس في الطاعات
هذا الشهر العظيم هو ميدان المسابقة ، والتنافس في الطاعات ، حيث إن العدو المتسلط قد حبسه الله -تبارك وتعالى – عن الناس عن أهل الايمان ، ألا وهو الشيطان ، فإنه قد ضيقت مجاري الدم التي يجري فيها ، وصفدت المردة من الشياطين ، فلا تخلص إلى ما كانت تخلص إليه في غير رمضان ، وهذا مما يبعث نفوس أهل الإسلام إلى الخير ، ويبعث النشاط فيهم إلى الخير ، لأن عدوهم قد ربط وحبس عنهم ، وقد يسر لهم السبيل إلى الخير ، وأزيل الموانع من طريقهم .
• البذل والإحسان ليس مخصوصًا فقط بعرض الدنيا من الدينار والدرهم
والبذل والإحسان ليس مخصوصًا فقط بعرض الدنيا من الدينار والدرهم ، بل هو متعد ، كثير من الناس يظن أن البذل إنما هو مختص بالدينار والدرهم ، وليس كذلك ، بل البذل إيصال النفع عمومًا إلى عباد الله – تبارك وتعالى – ، بتعليم العلم النافع ، وحث الناس على العمل الصالح ، والسعي في قضاء حوائج المسلمين التي لا يستطيعون قضاءها وأنت تقدر على قضاءها بشفاعتك وبوجاهتك ، فتقضى حوائجهم على يديك بفضل الله ورحمته ، ونحو ذلك هذا كله من النفع ، واعظم النفع ما تقدمه للناس في أمر دينهم ، وتعليمهم ما يجب عليهم في حياتهم مما يسعدون به فيها وفي معادهم .
• ينبغي لنا أن نهتم بقراءة القرآن وألا يشغلنا عنه شاغل في رمضان
• الناس بحاجة إلى طلبة العلم وإلى تذكيرهم لهم فلا يستقل أحد منا الكلمة
فالمذاكرة بالعلم من أعظم الأعمال الصالحات ، وأرجى الأعمال الصالحات التي يُتقرب بها إلى الله – تبارك وتعالى – ؛ فالواجب علينا جميعًا معشر الإخوة أن نبث هذا في مساجدنا ، والناس بحاجة إلى تنبيههم على هذا الأمر ، وتحقير أمر الدنيا في نفوسهم ، وتعظيم شأن الآخرة في نفوسهم ، وحثهم على ما يصلحهم في معادهم ويصلح لهم في معادهم عند الله – تبارك وتعالى – فإن الناس بحاجة إلى طلبة العلم ، وإلى تذكيرهم لهم ، فلا يستقل أحد منا الكلمة والحديث والحديثين ، والآية والآيتين في هذا الباب ، ينفع الله – سبحانه وتعالى – بها من يستمع ، ويأتي في يوم من الأيام وهو لا يعلم به فيقول : جزاك الله خيرًا بما قلت كذا وكذا فنتفعت .