كذلك يحرص على أداء زكاة المال الواجب في رمضان ، فإن كثيرًا من المسلمين يحرص أن يكون شهره هذا موقت إخراج الزكاة ، فينبغي له أن يُبادر ، ، فإذا كان شهر رمضان شهر الإخراج رأس الحول للمال فأخرج ولو من أوله لا يضيرك – والحمد لله – .
اخرج زكاة مالك طيبة بها نفسك ، وضعها في أصنافها ، وإن لم تجد فضعها عند المأمون الذي يضعها في أصنافها (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ)(سورة التوبة : 60) الآية ، فهؤلاء هم أصحاب الزكاة الثمانية الأصناف التي ذكرها الله – تبارك وتعالى – في هذه الآية ، فإن لم تجد أنت هؤلاء بحثت عمن يعرف هؤلاء ، ولا تعطي زكاتك إلا المأمون في دينه وأمانته ، الذي يضعها حيث تبرأ بها ذمتك أنت .
فاحرص على أداء الزكاة ، فإن الزكاة أمرها عظيم (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)(سورة التوبة) ، فالواجب على العبد أن يجود بالزكاة طيبة بها نفسه في مثل هذا الوقت ، وإن كان وقتها قبل ذلك اخرجها ، لكن في هذا الوقت كثير من الناس يحرص أن تكون الزكاة في هذا الشهر ، وذلك ليسد عوز إخوانه المسلمين في احتياجاتهم في هذا الشهر ، وفي استقبال العيد .
فالله الله في الحرص على إخراج الزكاة ، زكاة النقدين الذهب والفضة ، زكاة الأموال التي الآن قامت مقام الذهب والفضة ، إذا بلغ المال نصابًا ، أخرجت في الألف خمس وعشرين في كل ألف خمس وعشرين ، فسبحان الله ، أبقى الله لك في يديك في هذه الحياة الدنيا تسع مئة وخمس وسبعين ، وأخذ منك لك حقيقة خمسة وعشرين في المئة ، فما أعظم المأخوذ ، وما أعظم المُعطى من الله – تبارك وتعالى – عليه .
فعليك أن تجود بها ، ولا تحتال على الجهات الحكومية إذا كانت تُحصّل منك .