عباد الله إن بني آدم كلهم – كما أخبر النبي ﷺ – محل الخطأ ، (كل بني آدم خطائون ، وخير الخطائين التوابون) .
ولنعلم أن باب التوبة مفتوح ، لا يحول بين العبد وبين أن يدخله ويصير إلى ربه من خلاله ، فيتجاوز عنه إن هو دخل من خلاله إلا أن يموت ، أو تطلع الشمس من مغربها ، قال رسول الله ﷺ : (إن لله بابًا قبل المغرب عرضه سبعون عامًا ، مفتوحًا للتوبة حتى تطلع الشمس من مغربها) ، وقال – عليه الصلاة والسلام – : (تُقبل توبة العبد مالم يغرغر) يعني : مالم يصل إلى الغرغة ، إلى النزع في حال موته .
أيها المسلمون إن الواجب علينا جميعًا أن نبادر بالتوبة ، وأن نُكثر من الاستغفار لعل الله – سبحانه وتعالى – أن يتقبل هذه التوبة ، وأن يمسح بها كل حوبة ، وأن يجعلنا ممن لقيه – جلا وعلا – بريئًا من الذنوب ، قد تاب عليه – سبحانه – ، وغفر له ، وتقبله بالرحمة والإحسان .