أمره – جل وعلا – لرسوله ﷺ أن يسأله الزيادة من العلم ، العلم الشرعي ، هذا هو الذي يجب أن يسأل العبد ربه الزيادة منه ، وما أُمر النبي ﷺ بأن يسأل الله الزيادة من شيء إلا من العلم والايمان ، العلم المورث للايمان ، العلم النافع ، هذا الذي يُسأل الزيادة منه ، قال – جل وعلا – : (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) سورة طه ، وهذا الذي امتن الله به على رسوله ﷺ في قوله : (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113) سورة النساء ، هذا هو العلم الذي يُسأل الزيادة منه ، لهذا كان النبي ﷺ بعد هذه الآية أكثر ما يقول في دعاءه : ( رب زدني علماً ، رب زدني علماً ).