كل من حمل علمًا نافعًا ولم ينتفع به فهذا المثل ينطبق عليه – الشيخ : محمد بن هادي المدخلي

عدد الملفات المرفوعه : 1

فالشاهد التوراة علم ، وحي من الله – تبارك وتعالى – نافع ، طبعًا قبل أن يدخلها التحريف ، ولكن ذكر الله – جل وعلا – عن أهلها أنهم لم ينتفعوا ، فهي نافعة لكن قلوبهم فاسدة (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ) ، ومثلهم بأخس الحيوانات وهو الحمار ، الذي يحمل الأسفار ولكن لا ينتفع بها (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ)(كَمَثَلِ الْحِمَارِ) حملوا التوراة يعني : اُلزموا العمل بها والايمان بها وبما فيها ، لكنهم لم يعملوا بها ولم ينتفعوا بها ، فمثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارًا ، لا يدري ماذا في هذه الأسفار وهي على ظهره لا يستفيد منها ، فهذا مثل اليهود ، وكل من حمل علمًا نافعًا ولم ينتفع به فهذا المثل ينطبق عليه – نسأل الله العافية والسلامة – ، فهذا علم نافع في حد ذاته – العلم الشرعي – لكن صاحبه لم ينتفع به ، فذم لأنه قد مُكن من الانتفاع ولم ينتفع ، هذا وجه الذم ، ذم لأنه قد مُكن من الانتفاع ولم ينتفع ، ويسر له الطريق ، وفتح له الباب ودل ولكنه أعرض.


  • شرح كتاب بيان فضل علم السلف على علم الخلف (ش : 1).

شاهد-على-اليوتيوب

  • 1441/10/11
  • مشاهدات : 975
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري