ثناء علامة العراق السيد محمود شكري الألوسي على الشيخ محمد بن عبدالوهاب – الشيخ: محمد بن هادي المدخلي

عدد الملفات المرفوعه : 1

ذكر شيء من كلام هؤلاء الناس في هذا الباب الثناء على الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، الذين عرفوا قدره وأنصفوه – رحمه الله – ، فمن هؤلاء : علامة العراق السيد محمود شكري الألوسي – رحمه الله – ، حيث ذكر في آخر (تاريخ نجد) ذكر الشيخ محمد – رحمه الله – فقال عنه :

” إنه من بيت علم في بلاد نجد ” ، وذكر الأدلة على ذلك من كون أبيه الشيخ عبدالوهاب عالمًا فقيهًا ، قاضيًا على مذهب الإمام أحمد ، وكانت له المعرفة التامة بالفقه الحنبلي ، وبالحديث ، وكذلك ذكر جده الشيخ سليمان – رحمه الله – ، والشيخ سليمان كما ذكرنا بالأمس كان عالمًا فقيهًا ، وهو أعلم علماء نجد في زمانه ، كانت له اليد الطولى في العلم ، وانتهت إليه رياسة العلم في نجد ، وكان في عهد البهوتي – رحمه الله – ، والحاصل ذكر في هذا الكتاب – أعني الألوسي – رحمه الله – ذكر ذلك كله عن الشيخ محمد ، ثم ذكر قوله : ” والحاصل أنه كان من العلماء ، الآمرين بالمعروف ، والناهين عن المنكر ، وكان يعلم الناس الصلاة ، وأحكامها ، وسائر أركان الدين ، ويأمر بالجماعات ، وقد جد في تعليم الناس ذلك ، وحثهم على الطاعة ، وأمرهم بتعلم أصول الإسلام ، وشرائطه ، وسائر أحكام الدين ، وأمر جميع أهل البلاد بالمذاكرة في المساجد ، كل يوم بعد صلاة الصبح وبين العشائين ” المذاكرة بماذا ؟ “المذاكرة بمعرفة الله ، ومعرفة دين الإسلام ، ومعرفة أركانه ، ومعرفة النبي – صلى الله عليه وسلم – ، ونسبه ، ومبعثه ، وهجرته ، وأول ما دعا إليه كلمة التوحيد ، وسائر العبادات التي لا تنبغي إلا لله ، كالدعاء ، والذبح ، والنذر ، والخوف ، والرجاء ، والخشية ، والرغبة ، والرهبة ، والتوكل ، والإنابة وغير ذلك ، فلم يبق أحد من عوام أهل نجد جاهلاً بأحكام دين الإسلام ، بل كلهم تعلموا ذلك بعد أن كانوا جاهلين ، إلا الخواص منهم ” يعني : كان التعليم قليلاً ، والعلم بالدين قليل ، عند الخواص ، فأصبح عوام أهل نجد لا تجد جاهلًا بأحكام دين الإسلام بل كلهم تعلموا ذلك ، ” وانتفع الناس به ” يقول – رحمه الله – ” وانتفهع الناس به من هذه الجهة الحميدة ، أي سيرته المرضية ، وإرشاده النافع – رحمه الله – ” هذا ملخص كلام علامة العراق في زمانه سيد محمود شكري الألوسي – رحمه الله – في آخر (تاريخ نجد) الذي هو من مؤلفاته ، من تصنيفه – رحمه الله – ، فشهد للشيخ هذه الشهادة العظيمة ، ويكفي منها ما سمعنا وهو قوله : ” إنه دعا إلى الله – جل وعلا – ، وجاهد في هذا الباب حتى لم يبقى أحد من عوام أهل نجد جاهلاً بأحكام دين الإسلام ، بل كلهم تعلموا ذلك بعد أن كانوا جاهلين ، إلا الخواص منهم ” يعني : أن العلم ما كان إلا عند قليل جدًا ، خواص في بلاد نجد ، فبعد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب حينما قام – رحمه الله – وبدأ يدعو إلى دين الله وانتشرت دعوته ، أصبح عوام أهل نجد يعلمون أحكام دين الإسلام ، بل كلهم تعلموا ذلك بعد أن كانوا جاهلين .


  • (قراءات في الرسائل الشخصية لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – تدفع عنه الإفتراءات (ش:2).

شاهد-على-اليوتيوب

بعض كلام الألوسي – رحمه الله – في الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – :

كلام الألوسي

حمل الكتاب

 

  • 1441/12/03
  • مشاهدات : 1٬016
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري