عندنا المستشرق النمساوي الذي يعد كبير المستشرقين في زمانه جولدتسيهر في كتابه (العقيدة والشريعة) حيث يقول في هذا عن دعوة الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ، يقول : ” إذا أردنا البحث في علاقة الإسلام السني بالحركة الوهابية ، نجد أنه مما يسترعي انتباهنا خاصة من وجهة النظر الخاصة بالتاريخ الديني نجد الحقيقة التالية : يجب على من ينصب نفسه للحكم عند الحوادث الإسلامية – هكذا يقول – أن يعتبر الوهابيين – يعني دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومن معه – أنصار الديانة الإسلامية على الصورة التي وضعها النبي – صلى الله عليه وسلم – والصحابة – هكذا يعبر مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يضعها ، إنما هذا الدين أنزل من عند الله وجاء به النبي – صلى الله عليه وسلم – لكن على حد تعبيره – ، فغاية الوهابية هي : إعادة الإسلام كما كان “ الله أكبر معاشر الأحبة انظروا إلى هذا الكافر ماذا يقول!؟ ، فهذا الكافر يشهد بأن الوهابيين هم أنصار الدين الصحيح الذي تركنا عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – ، الذي قال فيه : ” تركتكم على البيضاء ، أو على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك “ وحينئذ إذا كانوا هم أنصار الإسلام على هذا النحو فماذا سيكون هدفهم ؟ ، لابد أن يكون هدفهم هو كما قال هذا الرجل الكافر البعيد عن جزيرة العرب ، يقول ” غاية الوهابية هي إعادة الإسلام كما كان “ ، وهذا الذي بينه شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – في عدد من رسائله في رد الفرية التي قيلت عنه وهي : أنه جاء بدين جديد ، هذه الشهادة الصادقة مع كفره ، أن مراد الوهابية – شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب وطلابه من أبناءه وغيرهم – هدفهم وغايتهم هي إعادة الإسلام كما كان .