كلام المؤرخ الألماني داكبرت في كتابه عن (الملك عبدالعزيز) الذي صدر في ألمانيا سنة ١٩٥٣ بالتاريخ النصراني ، ونقله إلى اللغة العربية الدكتور أمير رويحة عن الحركة الوهابية يتكلم في هذا الكتاب حيث قال : “وكان لآل سعود إلى جانب سيفهم الذي يستخدمونه في الفتح سلاح معنوي آخر يدينون له بأعظم قسط من نجاحهم، ذلك السلاح من صنع الشيخ محمد بن عبد الوهاب” هكذا يُعبر ، وفي الحقيقة هو من فضل الله -جل وعلا- يقول : “ذلك السلاح من صنع الشيخ محمد بن عبدالوهاب أحد رجال الدين المطاردين في سبيل عقيدتهم” انظروا إلى هذا الوصف الصادق أن هذا الرجل أوذي وطور لأجل عقيدته التي هو عليها ، ثم قال : “والذي لجأ إلى الدرعية عاصمة آل سعود في ذلك الحين فلقي لديهم الحماية والأمان ، وكانت تملأ قلب محمد بن عبدالوهاب فكرة تجديد القوى العربية على أساس ديني ناسبًا إلى ابتعادهم عن سيرة السلف الصالح ، وانقسامهم إلى شيع وإلى ابتعادهم عن خلقهم العربي الأصيل ناسِبًا إلى ذلك سبب تلاشيهم الذي جعلهم في متناول النفوذ الأجنبي” ويستمر في كلام طويل حتى قال : ” فرأى الشيخ أن سبب الإنقاذ هو : الرجوع إلى :
١- تعاليم الدين المشروعة.
٢- تعاليم دين الرسول الصحيحة.
فراح يُبشر” يعني ابن عبدالوهاب هذا الذي يفهمه على طريقة المبشرين عندهم ، قال : “فراح يبشر بوحي من ضميره وعقيدته” بماذا ؟ قال: “بمحاربة البدع التي أُدخلت على الإسلام عبر العصور الغابرة” الله أكبر كافر عرف البدع التي دخلت على الإسلام في العصور التي سبقت الشيخ محمد ، والذين عادوه يعتبرون هذه البدع إسلامًا ؟! ، لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله كيف يحكم هؤلاء الكفار على أن هذه التي أُلحقت بالدين بدع ، وهؤلاء الذين ينتسبون إلى العلم ممن حاربوا الشيخ في عصره وبعد عصره يرونها إسلامًا ؟! ، قال : ” فراح يبشر بوحي ضميره وعقيدته بمحاربة البدع التي أُدخلت على الإسلام عبر العصور الغابرة ، والضال المضل من تقارير علماء الدين “ يعني علماء السوء ، علماء الضلالة ، يعني الأقوال الضالة المضلة من علماء السوء في زمان شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ، يقول : ” غير مقيم وزنًا إلا لما نص عليه القرآن صراحة “ يعني شيخ الإسلام – رحمه الله – لا يعبأ إلا بما جاء في كتاب الله صراحة ” أو ما يمكن نسبته بصورة قاطعة للنبي – صلى الله عليه وسلم “ يعني أن دعوته كانت العودة بالناس إلى القرآن والسنة ، ثم قال : ” وراح يحارب بكل قواه المستمدة من عقيدته الصلبة ” ماذا يحارب – رحمه الله ؟ – ، قال : ” تقديس الأولياء ، وجعلهم واسطة بين الله وبين الناس “ وصدق والله ، والثانية قال : “وينادي بهدم الأضرحة ، ومزارات الأولياء ، وإزالة معالمها “ لماذا ؟ ، اسمعوا عقل هذا الكافر كيف هو ، ما أصدقه فيما قال ، وما أنصف ما قال ، قال : “وإزالة معالمها إقتداءً بالنبي الكريم الذي حارب بدعة تقديس الهياكل ، وعبادة الأصنام الموروثة من الجاهلية “ لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله معاشر الأحبة ، هؤلاء كفار أدركوا حقيقة دعوة الشيخ الصحيحة ، وشهدوا لها بالصدق ، وشهدوا لها بالصفاء ، وشهدوا لها بالنقاء ، وشهدوا لها بأنها تريد العزة للإسلام والمسلمين ، والعرب في مقدمة المسلمين ، وبأنها تريد أن تعيدهم إلى عصر صدر الإسلام عصر الخلفاء الراشدين بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – ، ويذكرون أن ما قام به أعداءه مما كذبوه ولفقوه عليه إنما هو سفاسف وسخافات وأكاذيب وبهتان فسبحان الله ، هؤلاء كفار أدركوا حقيقة هذه الدعوة ، وشهدوا لها بهذه الشهادة الناصعة ، الصادقة ، النقية ، التي كان أولى من يشهد بها من أدرك الشيخ ، أو قرأ كتب الشيخ ، ولكن يا معاشر الأحبة من لم يجعل الله له نورًا فماله من نور ، ونحن اليوم في هذا الزمن معاشر الأحبة نرى دكاترة دكاترة الآن يتكلمون ويطلعون في القنوات ، وفي اليوتيوب ، وفي المواقع دكتور كذا دكتور كذا ويأتون بالهالة حوله ، واسمه ومنصبه سطرين وثلاثة أسطر مكتوبة تحت اسمه ، الف دال ونحو ذلك ؛ ولم يدركوا من حقيقة دعوة الشيخ – رحمه الله – ما أدركه هؤلاء الكفار فلا إله إلا الله ، لا إله إلا الله دكاترة عندهم دكتوراه بل بعضهم دكتوراه في العقيدة يا معاشر الأحبة ، دكتوراه في العقيدة وهم لا يعرفون حقيقة دعوة شيخ الإسلام الإمام المجدد المجاهد الأواب محمد بن عبدالوهاب – رضي الله عنه وأدخله الجنة بغير حساب – ، هؤلاء عندهم شهادات فقط وإلا ماعندهم شيء من العلم كما قال شيخنا الشيخ عبدالعزيز شيخ الإسلام في هذا الزمان – رحمه الله – : ” دكاترة دكاترة عندهم دكتوراه في الشريعة وما عندهم شيء في العقيدة ، ما يعرفون من العقيدة شيء صفر في العقيدة صفر ” وصدق – رحمه الله – دكاترة في العقيدة والكفار أهدى منهم سبيلاً في هذا الباب .
- (قراءات في الرسائل الشخصية لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – تدفع عنه الإفتراءات (ش:3).