إذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل -هذه واحد- صرت تعمل على غير هدى ؛ عمل يتعبك ولا فيه فائدة ، العاقبة أشد من هذا تكون من الخالدين في النار : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} لا يغفره الله إذا مات عليه الإنسان لا يغفره الله ، ومآله إلى النار {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)} ، ذنب هذا خطره كيف نتساهل فيه ونجهله ونقلد الناس ، ونقتدي بالناس ؟! شوفوا فلان شوفوا علان ليه ما تشوف الرسول ﷺ ؟! تقتدي بالرسول تخليه هو قدوتك ما هو بتقتدي بفلان والشيخ الفلاني ؛ اقتدِ بالرسول وبمن اتبع الرسول ﷺ ، وإلا أكثر الناس {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)} أكثر أهل الأرض ، ما يكون على الحق إلا أفراد من الناس ، لكن ذولا ما يبغون ذولا شُذاذ ، وهذولا تكفيريِّين ، وهذولا وهابيِّين ، ويلبسونهم من هالالقاب ، وينفرون عنهم ، وما ذنبهم إلا لأنهم وحدوا الله ، وعبدوه حق عبادته ، ودعوا إلى الله على بصيرة ؛ هذا ذنبهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.