لا يكون الإنسان جاهلاً بأمور دينه / قال الشيخ الدكتور صالح الفوزان : لا يكون الإنسان جاهلاً بأمور دينه ، وأمور عقيدته ، وإنما يتعلم ليعمل ويعتقد ويحتسب ، هكذا يكون المسلم ؛ ولا يكون مقلداً مع الناس إمعة ، إن أحسنوا أحسن وإن أساءوا أساء ، لا ، يكون على بصيرة من أمره وعلى معرفة من دينه ؛ وعلى قواعد ثابتة لا يتزحزح عنها ؛ حتى و لو أدى هذا إلى قتله ، يتمسك بدينه وإن قتل ( لا تشركوا بالله وإن قتلتم وحرقتم ) لا يعدل الإنسان عن دينه أبداً ، تمسك به ؛ لأنه هو نجاته وفلاحه في الدنيا والآخرة (شرح القواعد الأربع).الله ما أمرك أن تتخذ وسائط بينك وبينه أمرك أن تدعوه مباشرة / قال الشيخ الدكتور صالح الفوزان : الله ما أمرك أن تتخذ وسائط بينك وبينه ، أمرك أن تدعوه مباشرة ، أن تعبده مباشرة ، أن تسأله مباشرة ، وهو على كل شيء قدير وبكل شيء عليم ، فلا يضيع أجر من أحسن عملاً ، فلماذا تعدل عنه إلى هؤلاء الوسائط ، وهؤلاء الأشجار والأحجار ، هؤلاء المخلوقين والأموات ، {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ} سورة النحل ، {أفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لا يَخْلُقُ} سورة النحل، هذه ما تخلق والله هو الخلاق – سبحانه وتعالى –ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هٰؤلاء شفعاؤنا عند الله / قال الشيخ الدكتور صالح الفوزان : يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ، يتوسطون لنا عند الله ، هل الله بحاجة إنك تجعل بينك وبينه واسطة ؟! ، أو شفيع؟! ، الله أمرك أن تدعوه مباشرة ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، ما قال ادعوني بواسطة فلان أو شفاعة فلان ، ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، ما بينك وبين الله حاجب ، ولا بينك وبين الله مانع ؛ ارفع يديك إليه بالليل والنهار وادعه وهو سميع قريب مجيب ، هل هو بحاجة إلى من يبلغه عن عباده أنهم محتاجون وأنهم يدعون الله؟! ؛ الله يسمع ويرى – سبحانه وتعالى – ، ليس بحاجة إلى هذه الأمور ، نعم .
