الفوائد المنتقاة من شرح الوابل الصيب – الشيخ : عبدالرزاق البدر

عدد الملفات المرفوعه :
  • تعريف الصبر :

✎ قال ابن القيم الجوزية -رحمه الله- : والصبر حبس النفس عن التسخط بالمقدور ، وحبس اللسان عن الشكوى ، وحبس الجوارح عن المعصية كاللطم وشق الثياب ونتف الشعر ونحو ذلك.

• • ● • •

✎ قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر : ثم عرف -رحمه الله تعالى- الصبر بأنه حبس النفس عن التسخط بالمقدور ، وحبس اللسان عن الشكوى وحبس الجوارح عن المعصية كاللطم وشق الثياب ونتف الشعر ونحو ذلك من أعمال الجاهلية ، الصبر حبس النفس منعها عند المصيبة معنى كون المؤمن يصبر عند المصيبة أن يحبس نفسه عن أن يقول أو أن يفعل شيئاً يغضب الله ويتنافى مع تلقي المصيبة بالتسليم ، لا في القلب ولا في اللسان ولا في الجوارح ، لا في القلب بأن يكون متسخطاً جازعاً ، ولا باللسان يكون شاكيًا يشكي ربه -سبحانه وتعالى- على العباد ، ويتلوم ويتسخط ، ولا ايضًا في الجوارح من لطم للخدود أو شق للجيوب أو نتف للشعر والتي هي أعمال الجاهلية ، وكان الأمر فاشياً فشواً عظيماً في الجاهلية عند المصائب ، لكن جاء الإسلام وطهر المسلمين من هذه الجاهلية ونجاهم من هذا الضلال ، وإلا ماذا يكون عندما يصاب مرء بمصيبة فيمزق ثيابه ويلطم خده ويمزق شعره ، هذه جاهلية لا معنى لها ولا ثمرة ولا فائدة إلا أنها نوع من الجهل المطبق والظلال المخيم ، فالله -عز وجل- نجى المسلمين من هذا الظلال وعافاهم من هذا البلاء ، وجائت نصوص فيها وعيد شديد لمن يفعل ذلك ، حتى إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية) ، وقال : (النائحة (مع أن الحكم يشمل أيضاً النائح لكن يغلب هذا ويكثر عند النساء) النائحة إذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب) ، هذه كلها أعمال جاهلية فالصبر عند المصيبة بمنع النفس من التسخط واللسان من التشكي والجوارح من لطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك من أعمال الجاهلية.

شاهد-على-اليوتيوب


 

البلاء امتحان :

✎ قال ابن القيم الجوزية -رحمه الله- : فإن الله -سبحانه وتعالى- لم يبتليه ليهلكه وإنما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته .

• • ● • •

✎ قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر : فإن الله لم يبتليه ليهلكه وإنما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته ، هذا جانب حقيقة مهم ينبغي أن يفطن له المسلم عند كل مصيبه تصيبه هذا المعنى الذي يذكره ابن القيم ينبغي للمسلم أن يفطن له عند كل مصيبه تصيبه ، وهو أن الله -عز وجل- إنما ابتلاه بهذه المصيبه ليمتحن صبره وعبوديته ، مثل ما أن الله -عز وجل- يمد آخر بمال وعطاء ورزق وصحة وما إلى ذلك ليبتلي شكره ، فكذلك يبتلي بعض الناس بالمصيبة ليبتلي صبره ، هذا له عبودية وهذا له عبودية ، النعم عبوديتها الشكر ، والبلايا والمصائب عبوديتها الصبر ، والله يبتلي عباده بهذا وهذا ( وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) ( الأنبياء) ، فترون ثواب الأعمال ( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) ( النجم ) فهذا يبتلى بالمصيبة وهذا يبتلى بالنعمة.

شاهد-على-اليوتيوب

  • 1442/08/05
  • مشاهدات : 702
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري