شرح المختصر في صفات النبي ﷺ وأخلاقه – الشيخ : عبد الرزاق البدر

عدد الملفات المرفوعه : 1


الفوائد المنتقاة :

من عظيم توفيق الله لعبده المؤمن أن ييسر الله له سبيل طلب العلم الشرعي
فإن من عظيم التوفيق لعبد الله المؤمن أن ييسر الله – عز وجل – له سبيل طلب العلم ، وأن يوفقه لمجالسه ، وأن يكون ذا شغف بها وحرص عليها ، وطالب العلم نهم لا يشبع كلما فتح له باب من ابواب ولج وضاعف السير ، والله – عز وجل – يتولى طالب العلم توفيقا وتسديداً ومعونة ، ولهذا ينبغى على طالب العلم أن يعظم اللجأ الى الله – سبحانه وتعالى – أن يبارك له فيمَ يتعلم ، وأن يكون ما يتعلمه حجة له لا عليه ، وأن يزيده علماً وتوفيقا وتسديداً ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقًا الى الجنة (ش:1).

العناية بسيرة النبي ﷺ من ابواب العلم الشريفة
ومن ابواب العلم الشريفة عظيمة القدر العناية بشمائل النبي الكريم – عليه الصلاة والسلام – وخصائصه وصفاته ومناقبه وأخلاقه وآدابه وسيرته العطرة – صلوات الله وسلامه وبركاته عليه – ، فهو الإمام الأعظم والقدوة الأكمل وقد أمرنا الله – عز وجل – أن نأتسي به وأن نجعله لنا إماماً وقدوة ، (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)) سورة الأحزاب ، وهذه الآية الكريمة ، كما ذكر أهل العلم أصلٌ في التّأسّي به بأقواله وأفعاله وأحواله – صلوات الله وسلامه وبركاته عليه – .

العلم بسيرة النبي ﷺ هي فرع العمل بها
ولا يتأتّى هذا التأسي به – عليه الصلاة والسلام – إلا بمعرفة شمائله وصفاته وخصائصه وأخلاقه وآدابه ، لأن العمل بآداب النبي – عليه الصلاة والسلام – والتأسي بأخلاقه فرعٌ عن العلم بها ، ومن لا علم له بشمائل النبي – عليه الصلاة والسلام – واخلاقه أنى له أن يتأسى به ، وفاقد الشيء لا يعطيه ، ولهذا عُنيَ العلماء – رحمهم الله تعالى – بكتابة مصنفات نافعة ومؤلفات مفيدة في ذكر شمائل نبينا – عليه الصلاة والسلام – وصفاته وكتب في هذا الباب كتاباتٌ عديدة وأُلِّفَ فيه مؤلفات نافعة.

  • 1443/04/12
  • مشاهدات : 736
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري